رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

من السيدة زينب إلى فتى الشاشة.. كمال الشناوي مدرس الرسم الذي أصبح البطل الأول

ادم صالح

الخميس, 26 ديسمبر, 2024

01:14 م

كمال الشناوي

تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد عمالقة السينما المصرية والعربية، الفنان كمال الشناوي، الذي ترك إرثًا فنيًا خالدًا امتد لعقود، ما جعله أحد أبرز نجوم الشاشة الفضية. عاش كمال الشناوي حياة زاخرة بالأعمال الفنية التي أمتعت الأجيال وكتبت اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الفن المصري.

بدايات كمال الشناوي.. حي السيدة زينب بوابة الفن

ولد محمد كمال الشناوي في حي السيدة زينب بالقاهرة، حيث نشأ في بيئة شعبية أثرت في تشكيل شخصيته وإبداعه. بعد أن أكمل دراسته في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، التحق بمعهد الموسيقى العربي، ما أتاح له صقل موهبته الفنية في الرسم والموسيقى.

قبل أن يصبح نجمًا سينمائيًا، عمل كمال الشناوي مدرسًا للرسم، وهو المجال الذي عبر من خلاله عن حسه الفني قبل أن يتجه إلى التمثيل، الذي شكّل النقلة الأكبر في حياته.

الانطلاقة السينمائية.. نجم الأربعينيات والخمسينيات

كانت البداية السينمائية للفنان كمال الشناوي عام 1947، من خلال فيلم "غني حرب"، الذي أظهر موهبته الاستثنائية وسحره أمام الكاميرا.

خلال تلك الفترة، برع الشناوي في أداء أدوار الرومانسية والكوميديا في أفلام كلاسيكية مثل: "عش الغرام"، "سكر هانم"، "اللص والكلاب".

هذه الأفلام وأخرى رسخت مكانته كواحد من أبرز نجوم "الزمن الجميل"، حيث كانت له قدرة نادرة على تقديم أدوار متنوعة تجمع بين الجاذبية والأداء الواقعي.

الاستمرار في القمة.. أدوار مميزة في مراحل متقدمة

رغم التقدم في العمر، استطاع كمال الشناوي أن يحتفظ بمكانته كنجم سينمائي في أدوار بارزة خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، مثل: "الإرهاب والكباب"، "الواد محروس بتاع الوزير".

كان آخر أدواره السينمائية هو تجسيد شخصية الرئيس في فيلم "ظاظا" مع الفنان هاني رمزي، حيث قدم أداءً مميزًا يعكس خبرة سنوات طويلة في عالم التمثيل.

تنوع فني.. بين الخير والشر والكوميديا

ما يميز مسيرة كمال الشناوي هو قدرته على تنويع أدواره، إذ قدم أدوار الشر ببراعة لا تقل عن أدائه في أدوار الخير أو الكوميديا. هذه الميزة جعلته نجمًا قادرًا على الوصول إلى قلوب المشاهدين بمختلف الأذواق.

أكثر من 200 عمل فني

قدم كمال الشناوي خلال مسيرته الفنية أكثر من 200 عمل سينمائي وتلفزيوني، استمر من نهاية الأربعينيات حتى وفاته في أغسطس 2011. لم تكن هذه الأعمال مجرد أفلام، بل محطات مهمة في تاريخ السينما المصرية والعربية.

رحل كمال الشناوي، لكنه ترك إرثًا من الأعمال الخالدة التي لا تزال تُعرض وتلقى إعجاب الأجيال الجديدة. سيبقى اسمه علامة مضيئة في تاريخ السينما المصرية بفضل موهبته الفذة وشخصيته المحبوبة التي أكسبته احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.