رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

رئيس جمهورية شاذ جنسيًا يعلق على قرارات ترامب: ماذا قال؟"

ادم صالح

الجمعة, 24 يناير, 2025

02:17 م

ترامب

أثارت تصريحات الرئيس اللاتفي إدوارد رينكيفيتش، الذي يُعد أول رئيس جمهورية في العالم يعلن شذوذه الجنسي، جدلًا واسعًا بعد أن علّق على قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي تستهدف الحد من تأثير المثليين على المجتمع الأمريكي.

ترامب: "ذكر وأنثى فقط"

في إحدى أبرز تصريحاته أثناء حفل تنصيبه، أعلن دونالد ترامب بوضوح: "من الآن فصاعدًا، سيكون هناك ذكر وأنثى فقط"، مشيرًا إلى رفضه القاطع للسياسات التي تروج للمثلية الجنسية في الولايات المتحدة. وأصدر ترامب لاحقًا أمرًا تنفيذيًا يلغي جميع مبادرات التنوع والمساواة والإدماج في الحكومة الفيدرالية، وهو قرار يُلزم المؤسسات الحكومية بإزالة جميع المناصب المرتبطة بهذه المبادرات خلال 60 يومًا.

هذا الموقف الحازم من ترامب لقي تأييدًا كبيرًا من المحافظين حول العالم الذين يرون في مثل هذه القرارات خطوة لاستعادة القيم الأخلاقية وحماية الأسرة التقليدية من التأثيرات السلبية التي تروجها الأجندات المثلية.

رينكيفيتش: تبرير ضعيف

في مقابلة مع القناة الرابعة البريطانية، حاول الرئيس اللاتفي إدوارد رينكيفيتش التقليل من أهمية قرارات ترامب، قائلًا: "أتمنى ألا يصل الأمر إلى حد بعيد"، دون تقديم ردود واضحة على الأسئلة المطروحة حول تأثير هذه السياسات.

رينكيفيتش، الذي أعلن شذوذه الجنسي في عام 2014 أثناء توليه منصب وزير الخارجية، أصبح مثالًا للسياسات الليبرالية التي يرى كثيرون أنها تسهم في تدمير القيم الأسرية التقليدية. ومع انتخابه رئيسًا للاتفيا في عام 2023، تعززت الدعوات المناهضة لخطابه بسبب ما يُنظر إليه كتشجيع علني للمثلية الجنسية على حساب القيم المجتمعية.

من هو إدوارد رينكيفيتش؟

الاسم: إدوارد رينكيفيتش

الميلاد: 1973 في يورمالا، لاتفيا.

المسيرة السياسية: تدرج في المناصب الحكومية حتى أصبح وزير الخارجية ثم رئيس الجمهورية، ليكون أول رئيس دولة يعلن شذوذه الجنسي بشكل علني.

لاتفيا: دولة تصارع التأثيرات الليبرالية

رغم وجود رئيس شاذ جنسيًا، لا تزال لاتفيا واحدة من الدول الأوروبية التي ترفض بشكل رسمي الاعتراف بزواج المثليين أو حقوقهم المتزايدة، مما يعكس تمسك قطاعات واسعة من الشعب اللاتفي بقيم الأسرة والتقاليد المحافظة.

قرارات ترامب: حماية للقيم التقليدية

قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تُعد دفاعًا عن القيم الأخلاقية التي تتعرض للهجوم من أجندات عالمية تروج للمثلية. الخطوة التي اتخذها ترامب بإلغاء مبادرات التنوع والمساواة تعكس حرصه على منع انتشار هذه الأجندات داخل المؤسسات الحكومية والمجتمع الأمريكي ككل، مع تركيزه على أهمية الحفاظ على مفهوم الأسرة الطبيعي القائم على العلاقة بين الرجل والمرأة.

مواقف ترامب الحازمة تجاه المثليين تمثل تأكيدًا على التزامه بحماية القيم التقليدية ورفض الانصياع للأجندات العالمية التي تسعى لفرض المثلية كأمر طبيعي. في المقابل، يظل خطاب شخصيات مثل الرئيس اللاتفي إدوارد رينكيفيتش موضع انتقاد شديد، كونه يعكس محاولات لإضفاء الشرعية على ظاهرة مرفوضة أخلاقيًا ودينيًا في العديد من المجتمعات حول العالم.