بري
كشفت مصادر مطلعة أن حالة استنفار تعمّ الجيش اللبناني وقوات "اليونيفل" على الحدود الجنوبية تحسبًا لما قد يحدث مع انتهاء مهلة الهدنة فجر الأحد. الترقب يسود مع احتمالية أن يصر الأهالي على دخول بلداتهم الحدودية التي ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي منتشرة فيها أو قربها.
وفي بيان شديد اللهجة، أكد حزب الله أن انتهاء المهلة يتطلب تنفيذًا كاملًا للاتفاق دون أي تأخير، مشددًا على ضرورة أن تتحرك السلطة السياسية اللبنانية للضغط على الدول الراعية للاتفاق لضمان انسحاب الاحتلال وانتشار الجيش اللبناني في كل الأراضي المحررة. وأكد الحزب أن أي تجاوز للمهلة يمثل اعتداءً صارخًا على السيادة اللبنانية، ويستدعي ردًا حاسمًا من الدولة بكل الوسائل المشروعة التي تتيحها القوانين الدولية لاستعادة الأرض.
وحذّر الحزب من أي إخلال بالاتفاق أو محاولة التهرب منه تحت ذرائع واهية، مشددًا على أن الالتزام الصارم بالاتفاقيات هو الحل الوحيد المقبول.
في هذا السياق، زار رئيس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز، رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد تأجيل الانسحاب الإسرائيلي لثلاثة أيام. ووفقًا لمصادر صحيفة «الأخبار»، فإن اللقاء لم يكن وديًا، حيث أبدى بري رفضًا قاطعًا لتمديد الهدنة ولو ليوم واحد.
وخاطب بري الجنرال جيفرز بحزم قائلًا: "الاتفاق اتفاق، ولن نقبل بأي تلاعب". وأضاف أن إسرائيل لا تجرؤ على المضي في التمديد دون موافقة الإدارة الأميركية، لكنه لم يحصل على أي ضمانة أميركية بأن إسرائيل ستلتزم بالمهلة المحددة.
مع اقتراب الموعد الحاسم، يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات في ظل الإصرار اللبناني على استعادة الأرض دون تأخير، والرفض القاطع لأي مماطلة إسرائيلية.