رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

علوش وسليمان وزيدان وأصالة  وميادة الحناوي ...مشاهير سوريا  فرقتهم الثورة والأسد   وجمعهم لحظة سقوط النظام

المصير

الثلاثاء, 10 ديسمبر, 2024

10:24 ص

مع سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، عادت القضية السورية لتتصدر المشهد الإعلامي، ومعها برزت ردود أفعال متباينة للفنانين السوريين الذين لطالما أثاروا الجدل بمواقفهم السياسية منذ اندلاع الثورة في عام 2011. في هذا التقرير، نستعرض أبرز الفنانين الذين دعموا الثورة السورية وشهدوا اليوم لحظة سقوط النظام، ومن كانوا من أشد مؤيديه ثم تراجعوا واعتذروا عن مواقفهم.
فنانون دعّموا الثورة منذ بدايتها
أصالة نصري، التي كانت صوتًا بارزًا للمعارضة، نشرت علم الثورة السورية على حسابها في "إنستغرام"، ووصفت اللحظة بأنها "لحظة تاريخية"، مؤكدة أن سوريا اليوم أصبحت حرة، وداعية إلى الوحدة الوطنية.

أما مكسيم خليل، فعبّر عن فرحته باللحظة من خلال فيديو نشره عبر منصة "إكس"، مؤكدًا أهمية العمل على بناء سوريا الجديدة بأيدي أبنائها بعيدًا عن لغة العنف والخلافات. كما دعا خليل إلى طي صفحة الماضي واعتماد خطاب العقل والمصالحة الوطنية.

كندة علوش، التي عُرفت بمواقفها المؤيدة للثورة منذ بدايتها، لم تستطع العودة إلى وطنها بسبب موقفها السياسي، لكنها اليوم احتفت بسقوط النظام من خلال نشر مقاطع تعكس فرحة السوريين، مؤكدة أن سوريا تستحق الفرح بعد سنوات من الألم.

فنانون اعتذروا عن دعم الأسد

من أبرز من اعتذر علنًا كان أيمن زيدان، الذي قال في منشور على حسابه في "فيسبوك": "كم كنت واهمًا... كنت أسيرًا لثقافة الخوف وخشيت من التغيير." زيدان أكد أن سقوط النظام هو لحظة تحرير لسوريا، معربًا عن ندمه على تأييد الأسد.

سوزان نجم الدين، التي كانت من المؤيدين البارزين، احتفت بسقوط الأسد عبر منشور على "إنستغرام" أكدت فيه أن "سوريا للسوريين."

حتى سلاف فواخرجي، التي اشتهرت بمواقفها المؤيدة للأسد، سارعت إلى حذف صور تجمعها معه من حساباتها، في خطوة أثارت التساؤلات حول حقيقة موقفها.

تراجع الصامتين بعد السقوط

على الجانب الآخر، فضّل بعض الفنانين الذين كانوا داعمين للنظام التزام الصمت، مثل ميادة الحناوي، التي لم تُعلّق على الحدث، بينما بدا أن آخرين مثل رشا شربتجي يحاولون التأقلم مع الواقع الجديد، حيث أشارت إلى ضرورة كسر الخوف والعمل لبناء مستقبل أفضل لسوريا.

الفنانون والعودة إلى الوطن

سامر المصري، الذي عاش في المنفى منذ عام 2012، عبّر عن سعادته بسقوط النظام وقال: "أخيرًا سأعود إلى أمي." المصري، الذي لم يتمكن من زيارة سوريا طوال العقد الماضي، أكد أنه يتطلع إلى مرحلة جديدة في بلده، رغم توقعاته بوجود تحديات خلال الفترة الانتقالية.

خاتمة

سوريا اليوم أمام منعطف تاريخي، ليس فقط على الصعيد السياسي بل الثقافي أيضًا. الفنانون الذين فرّقتهم مواقفهم تجاه الثورة وجدوا أنفسهم اليوم في لحظة وحدة تحت راية سقوط النظام. وبين من دعم الثورة منذ البداية ومن اعتذر عن تأييده للنظام، يبدو أن المشترك الوحيد بينهم هو أملهم بمستقبل أفضل لسوريا وشعبها.