نتنياهو: قلنا إننا سنغير وجه الشرق الأوسط وهذا بالضبط ما نقوم به

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده ماضية في تغيير "وجه الشرق الأوسط" مشددًا أن ما أعلنته حكومته سابقًا هو ما يجري تنفيذه على أرض الواقع.

وأضاف رئيس وزراء الاحتلال أن الحرب لم تنته بعد وأن هناك "عدة أشياء" لا بد من القيام بها لتحقيق أهداف العملية.

وأوضح نتنياهو أن إسرائيل تظل منفتحة على السلام بيد ممدودة، وفي الوقت نفسه "اليد الأخرى تمسك بسيف داوود"، في إشارة إلى الجمع بين استعداد للحوار والاستمرار بالقوة العسكرية عند الضرورة.

وشدد على أن انتهاء الحرب في قطاع غزّة مرتبط بتنفيذ جميع بنود الاتفاق قائلاً إن "الحرب في غزة ستنتهي عند تنفيذ كل بنود الاتفاق".

وأكد أن جزءًا من هذا الاتفاق يتطلب "تجريد حماس من سلاحها وتحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح"، مؤكداً أن تحقيق ذلك سيقود إلى إنهاء العمليات العسكرية.

وحذر نتنياهو من أنه في حال خضوعه للضغوط وإنهاء الحرب بسرعة مع بقاء حماس مسلحة أو دون ضمانات كافية، فإن ذلك قد يؤثر على مستقبل إسرائيل نفسه، قائلاً إن "لو خضعت للضغوط وأنهيت الحرب لدى وصولنا إلى خان يونس فإن أيام إسرائيل ستصبح معدودة"، في تهديد يربط بين نتائج التسوية الأمنية وبقاء الدولة.

وكانت رئاسة وزراء الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت، اليوم السبت، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر عدم فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة حتى إشعار آخر، في خطوة تعكس استمرار التوتر بشأن آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

ويأتي هذا القرار في وقت تتواصل فيه المشاورات الدولية بشأن ترتيبات ما بعد الحرب على غزة، بما في ذلك مقترحات لإدارة المعابر الحدودية بإشراف دولي أو إقليمي لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.

وفي المقابل، أعلنت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، أنها تلقت تأكيدات من الجهات المصرية المختصة بفتح معبر رفح البري ابتداءً من يوم الإثنين المقبل الموافق 20 أكتوبر، لتمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في مصر والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة من السفر، وفق آلية التنسيق المعمول بها.

ودعت السفارة جميع الراغبين في العودة إلى تسجيل بياناتهم الكاملة عبر تطبيق واتساب على الرقم 01223301974، مشيرة إلى أنه سيتم التواصل مع المسجلين لتحديد مواعيد وأماكن التجمع تمهيدًا للتحرك نحو المعبر.

القرار الإسرائيلي بإبقاء معبر رفح مغلقًا يأتي في وقت يتصاعد فيه الجدل الدولي حول الوضع الإنساني في غزة، مع تحذيرات منظمات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار القيود المفروضة على دخول المواد الإغاثية والطبية.