أستاذ بجامعة الأزهر يرد على انتقاد الاحتفال بمولد السيد البدوي: شتان بين مهرجان الجونة والسيد البدوي

أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ بجامعة الأزهر، أن إحياء ذكرى الأولياء والصالحين في مصر، مثل مولد السيد البدوي، له جذور راسخة في التراث الإسلامي، مستندًا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأوضح أن الجدل الدائر حول هذه المناسبات لا يتعلق بوجودها، بل بكيفية الاحتفال بها وما قد يشوبها من مخالفات بسيطة، مؤكدًا أنه شتان بين الاحتفال بمولد السيد البدوي ومهرجانات مثل الجونة، حيث أن الأهداف والرسالة تختلف تمامًا.

الموالد تجمع بين العلم والدين والثقافة

أوضح مهنا، خلال تصريحات متلفزة يوم السبت، أن الموالد تمثل مهرجانات علمية وثقافية وروحية، حيث يشهدها حضور العلماء وطلاب العلم، وقراءات للقرآن الكريم، ومجالس للذكر والدعاء. وأكد أن هذه الممارسات تعكس تعلق المصريين بآل البيت وتمسكهم بالقيم الدينية الأصيلة.

الموالد ليست بدعة

وشدد أستاذ جامعة الأزهر على أن الموالد ليست بدعة أو مظاهر انحراف ديني كما يعتقد البعض، بل هي جزء من الهوية الدينية والثقافية المتجذرة في المجتمع المصري.

وأكد على أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة والتعامل مع هذه المناسبات باعتبارها موروثًا شعبيًا ودينيًا يجمع بين الإيمان والعلم والثقافة.

رسالة للأجيال: احترام الموروث الشعبي والديني

وأشار مهنا إلى أن احترام الموروث الديني والثقافي المصري يعزز الهوية الوطنية والارتباط بالقيم الأصيلة، موضحًا أن الموالد تمثل جسورًا تربط بين الأجيال لتعزيز المعرفة والإيمان وحب الوطن، داعيًا إلى التركيز على روح المناسبة بعيدًا عن أي إسفاف أو مخالفات فردية قد تظهر خلال الاحتفالات.