رئيس مجلس الادارة و التحرير
نجلاء كمال

الرئيس الصربي: أؤكد لكم.. حـ.رب عالمية ستندلع وجميع دول العالم تستعد لها

مصطفى علوان

الإثنين, 6 أكتوبر, 2025

12:00 ص

أثار الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش حالة من القلق على الصعيد الدولي بعد تصريحاته التي رجّح فيها اندلاع حرب عالمية، مشيرًا إلى أن جميع دول العالم تتخذ إجراءات واستعدادات لمواجهة أي صراع محتمل.

وقال فوتشيتش، في تصريحات نقلتها صحيفة Kurir، إن الاستعدادات المتواصلة للدول الكبرى هي مؤشر واضح على اقتراب وقوع الحرب، مؤكداً: "الجميع يستعد للحرب، وعندما يستعدون لها، فهذا يعني أنها ستندلع. وهذا ما سيحدث، أؤكد لكم، لأنني أرى ما يحدث وكيف يترقبه الجميع من حولي".

وأوضح الرئيس الصربي أن الوضع العالمي الراهن يعكس حالة من التوتر الدولي غير المسبوق، حيث تسعى كل دولة إلى تقييم مواقفها واختيار الجهة التي ستنضم إليها حال اندلاع الصراع.

وأضاف فوتشيتش أن هذا التحرك الاستراتيجي يعكس مدى إدراك الدول للمخاطر المحتملة، مشيرًا إلى أن تصاعد التوترات الإقليمية والدولية يجعل العالم أقرب إلى مواجهة غير مسبوقة قد تؤثر على الاستقرار العالمي والاقتصاد الدولي.

وتأتي تصريحات فوتشيتش بالتزامن مع تحذيرات أخرى صدرت عن قادة دوليين، من بينهم رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي أكد الأسبوع الماضي أن احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة قائم، وحذر من ارتكاب القوى الكبرى أخطاء قد تؤدي إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق.

وأوضح أوربان أن الوضع الراهن يشهد حالة من التوتر والاحتقان، ما يجعل أي تصعيد أو حادث غير متوقع قادرًا على إشعال صراع عالمي سريعًا.

ويشير خبراء السياسة الدولية إلى أن تصريحات فوتشيتش وأوربان تعكس قلقًا متزايدًا لدى بعض القادة بشأن التحولات العسكرية والاقتصادية والسياسية العالمية، وأن توازن القوى الدولي أصبح هشًا أكثر من أي وقت مضى.

ويعتبر مراقبون أن هذه التحذيرات تضع العالم أمام مرحلة دقيقة من الترقب والحذر، خاصة مع استمرار النزاعات الإقليمية والتنافسات الاقتصادية بين القوى الكبرى.

وفي ضوء هذه التحذيرات، تزداد أهمية الدبلوماسية الدولية والجهود الرامية إلى تهدئة التوترات، وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة لتفادي اندلاع صراع شامل قد تكون تبعاته كارثية على المستوى الإنساني والاقتصادي والسياسي.