رئيس مجلس الادارة و التحرير
نجلاء كمال

وزير السياحة: الرئيس السيسي يوجه بإنشاء مخزن آثار جديد وضخم مؤمن على أعلى مستوى

مصطفى علوان

الأحد, 5 أكتوبر, 2025

11:50 م

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مخزن آثار ضخم يعتمد أحدث التقنيات العالمية للحفاظ على القطع الأثرية وحمايتها وتسجيلها بشكل كامل.

وأوضح وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن العمل في المخزن سيبدأ فورًا لضمان حماية المزيد من الآثار النادرة التي تُعد جزءًا من التراث المصري الثمين.

وجاء توجيه الرئيس بعد سلسلة من الوقائع التي شهدت اختفاء آثار نادرة، من بينها سرقة أسورة أثرية من المتحف المصري بالتحرير يوم 9 سبتمبر 2025، واكتشاف اختفاء لوحة أثرية من مخزن سقارة يوم 5 أكتوبر 2025.

وتُظهر اللوحة الحجرية، التي اختفى جزء منها، تقسيم فصول العام عند المصري القديم، ما يجعلها قطعة أثرية عالية القيمة تاريخيًا وعلميًا.

يأتي هذا في الوقت الذي  أكد الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة الأثرية اكتشفت سرقة لوحة أثرية حجرية من إحدى مقابر منطقة سقارة، مشيرًا إلى أن المقبرة التي وقعت بها عملية السرقة كانت تُستخدم كمخزن للقطع الأثرية.

وأضاف "إسماعيل" أن اللوحة كانت مخفية جزئيًا، إذ اختفى جزء منها بينما بقي الجزء الآخر موجودًا داخل المقبرة.

وأوضح إسماعيل، خلال تصريحات تلفزيونية مساء الأحد، أن المجلس الأعلى للآثار قام فورًا بتشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في الواقعة، وتم تحويل الأمر بالكامل إلى النيابة العامة لمتابعة القضية قانونيًا.

وأكد أن اللوحة تعود إلى مقبرة "خن تي كا" داخل مقبرة الملك "تي تي" بسقارة، وهي مقبرة منشورة علميًا منذ عام 1952، وأبعاد اللوحة تبلغ 63 × 40 سم.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن آخر مرة تم فيها فتح المقبرة كانت عام 2018، بينما تم فتحها مرة أخرى بحضور البعثة الأثرية في عام 2020، ولم يتم تسجيل أي اختفاء للوحة حينها.

وأضاف أنه عند اكتشاف الاختفاء مؤخرًا، تم مباشرة تحويل الموضوع إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأكد إسماعيل أن اللوحة الحجرية المسروقة مكتوب عليها فصول السنة الأربعة، وأن فقدان جزء منها يمثل ضربة للتراث الحضاري المصري، مشددًا على أهمية الحفاظ على القطع الأثرية وحمايتها من أي محاولات سرقة أو تهريب.

وأضاف أن قطاع السياحة والآثار شهد طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم الانتهاء من بناء المخزن المتحفي الرابع، موضحًا أن هناك أكثر من مليوني قطعة أثرية مخزنة حاليًا، ويتم نقلها وعمل الجرد الدوري لها لضمان سلامتها وحمايتها.


وأكد أن المجلس الأعلى للآثار يواصل جهوده للحفاظ على التراث المصري العظيم، والذي يعكس حضارة مصر العريقة عبر العصور، مشددًا على أن أي تقصير في حماية هذه الآثار سيؤثر على الذاكرة التاريخية للشعب المصري.