مظهر شاهين عن الفعل الفاضح لشاب وفتاة داخل سيارة: تصويرهما جريـ.ـمة شرعية وأخلاقية أعظم من الفعل نفسه

أصدر الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، بيانًا شرعيًا عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، علّق فيه على واقعة الفيديو المتداول التي أظهرت شابًا وفتاة داخل سيارة في وضع مخل بالآداب العامة، مؤكدًا أن تصوير الواقعة ونشرها يُعد جريمة شرعية وأخلاقية أعظم من الفعل نفسه.

وأوضح شاهين في بيانه أن ما فعله الشاب والفتاة خطأ وإثم شرعي يستوجب التوبة والندم، لأنه من مقدمات الفاحشة التي نهى الله عنها في قوله تعالى: "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلًا".

لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذا لا يُبرر التجسس أو التصوير أو نشر المقاطع، استنادًا إلى قوله تعالى: "ولا تجسسوا"، مؤكدًا أن الإسلام جعل الستر من صفات المؤمنين.

وأشار إلى أن من صور الواقعة أو نشرها ارتكب ذنبًا أكبر من الفعل نفسه، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة"، وبقوله أيضًا: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم...".

وأضاف أن تصوير الناس في لحظات ضعفهم يدخل في باب إشاعة الفاحشة التي توعد الله أصحابها بالعذاب في الدنيا والآخرة.

وبيّن شاهين أن منهج الإسلام في الإصلاح يقوم على النصح بالحكمة والموعظة الحسنة، لا على التشهير والفضيحة، مستدلًا بقول الله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".

كما أوضح الموقف الشرعي الواجب في مثل هذه الحالات، والذي يتمثل في النصح سرًّا لمن وقع في الخطأ، أو إبلاغ الجهات المختصة إن كان الفعل جريمة تستدعي التدخل، مع الامتناع تمامًا عن نشر المقاطع أو تداولها.

وفي ختام البيان، دعا الشيخ مظهر شاهين المجتمع إلى التمسك بخلق الستر والرحمة، والتوقف عن نشر الفضائح، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة"، داعيًا الله أن يهدي العصاة ويستر العورات ويحفظ المجتمع من الفتن.