عفاف شعيب، الفنانة المعروفة بمواقفها الأخلاقية الثابتة، طالبت المخرج بوضع لوح زجاجي بين شخصيتها وبين بطل فيلمها لكي لا يتم لمسها، بينما رفضت آثار الحكيم أن تُقبل من الزعيم عادل إمام في فيلم "النمر والأنثى". أما عبلة كامل فكانت دائما ترفض أي مشهد يتضمن القبلات أو الأحضان، وماجدة زكي كانت حريصة على أن تكون أعمالها مشرفة لأسرتها.
بالرغم من التحديات والضغوط، تمسكن بمبادئهن وأثبتن أن الفن يمكن أن يكون راقيًا ومحترمًا، وأن النجاح ليس مرتبطًا بتقديم مشاهد مبتذلة أو غير لائقة.
في هذا التقرير، نستعرض قصص 5 فنانات من الجيل القديم اللواتي حافظن على مبادئهن الأخلاقية ورفضن تقديم أي مشهد يتناقض مع قيمهن.
الفنانة عبلة كامل:
أكثر ما يميز عبلة كامل هو موقفها الثابت تجاه المشاهد المحترمة. منذ دخولها مجال الفن، تعهدت بألا تسمح لأحد بالاقتراب منها أو لمسها في أي مشهد.
عرفت بتقديم أدوار تاريخية وفنية عظيمة مثل "لن أعيش في جلباب أبي" و"سلسال الدم"، ورغم العروض المغرية، بقيت متمسكة بقيمها. مع مرور الوقت، اختارت عبلة كامل الاعتزال التدريجي، وتحولت لتكون أكثر ارتباطًا بالدين والعبادة.
الفنانة ماجدة زكي:
منذ بدايتها في عالم الفن، كانت ماجدة زكي ترفع شعار الفن النظيف، حيث كانت تحرص على تقديم أدوار مشرفة لأبنائها، متجنبة المشاهد التي قد تسبب لهم الخجل.
لم تتخل عن هذه المبادئ طوال مسيرتها الفنية، ومن أبرز أدوارها كانت في مسلسل "عباس الأبيض في اليوم الأسود"، حيث قدمت دوراً خفيفاً وراقيًا بعيداً عن المشاهد المبتذلة.
الفنانة آثار الحكيم:
آثار الحكيم كانت أيضًا من الفنانات اللاتي رفضن تمامًا المشاهد التي تتضمن القبلات أو الأحضان.
من أبرز مواقفها هو رفضها القاطع أن يقوم عادل إمام بتقبيلها في فيلم "النمر والأنثى"، مما اضطر صناع الفيلم لاستبدالها بدوبليرة.
طوال مسيرتها، حافظت على احترامها لنفسها ولجمهورها من خلال تقديم أدوار راقية ومميزة مثل دورها في مسلسل "زيزينيا.
الفنانة نشوى مصطفى:
تُعتبر نشوى مصطفى من أكثر الفنانات خفة دم، ومع ذلك كانت تتمسك بالمبادئ الأخلاقية. لم يظهر لها أي مشهد غير لائق طوال مسيرتها، ورفضت تمامًا تجسيد أي دور يتضمن مشاهد إغراء أو قرب جسدي. حتى في فيلم "اللمبي" حيث لعبت دور رقاصة، كان دورها كوميديًا بعيدًا تمامًا عن أي ابتذال، ما ساهم في الحفاظ على صورتها الطيبة.
الفنانة عفاف شعيب:
عفاف شعيب، التي دخلت عالم الفن رغم معارضة والدها، كانت دائمًا تتبع توجيهات والدتها التي وضعت لها قائمة من "الممنوعات"، مثل مشاهد القبلات. وأكدت عفاف أنها التزمت بهذه المبادئ، رغم التحديات التي واجهتها. وفي أول بطولة لها في فيلم "خدعتني امرأة"، اشترطت على المخرج أن يُضاف لوح زجاجي بين شخصيتها وبين بطل الفيلم، كي لا يتم لمسه. وقد نجح الفيلم، وأصبح من الأفلام التي استمرت طويلًا في دور العرض.
هؤلاء الفنانات لم يكن مجرد نجمات على الشاشة، بل قدمن نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الأخلاق والقيم، وهو ما جعلهن يحظين بتقدير كبير في الوسط الفني وبين الجمهور.