فبعد أكثر من عام على الحرب في قطاع غزة، أقر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بتحمله المسؤولية الكاملة عن الفشل في التصدي لأحداث 7 أكتوبر، الاعتراف جاء متأخراً بعد جرائم لم ترحم بشراً أو حجراً، وفقاً لتقرير تلفزيوني بعنوان «رئيس الأركان الإسرائيلي يعترف بفشله في مواجهة طوفان الأقصى».
وأشار التقرير إلى أن هاليفي لم يكتفِ بالاعتراف بإخفاقه، بل أعلن استقالته من منصبه على أن تدخل حيز التنفيذ في مارس المقبل. وفي بيان استقالته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن الحرب لم تحقق جميع أهدافها بعد.
وأوضح التقرير أن إعلان هاليفي استقالته جاء بعد ثلاثة أيام من دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ وبدء صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس. كما أن هذه الاستقالة فتحت الباب على مصراعيه أمام مزيد من الاستقالات، فقد أعلن قائد المنطقة الجنوبية ترك منصبه، قائلاً إنه يتحمل أيضاً الفشل في حماية سكان النقب الغربي خلال هجمات 7 أكتوبر.
ولفت التقرير إلى أن المعارضة بقيادة يائير لبيد دعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته التي وصفها بـ "الكارثية" إلى الاستقالة، فضلاً عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية في العديد من أخطاء حكومة نتنياهو. ومن هنا، تكشف سلسلة الاستقالات أن حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار أكثر من عام ما هي إلا ستار لفشل نتنياهو وحكومته وقيادات الجيش خلال عملية "طوفان الأقصى".