رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بعد فصل  طالبات المدرسة الدولية بالتجمع.. تعرف على أخطر انحرافات التعليم الإنترناشيونال بمصر

المصير

السبت, 18 يناير, 2025

06:24 م

أرشيفية

شهدت واقعة اعتداء ثلاث طالبات على زميلتهن في إحدى المدارس الدولية بالقاهرة الجديدة موجة استياء عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي. المشهد الوحشي الذي أظهر الطالبات وهن يتعدّين على زميلتهن بالضرب المبرح داخل المدرسة أثار تساؤلات واسعة حول الانضباط الأخلاقي في المدارس الإنترناشيونال، والتي يُفترض أنها تقدم تعليمًا على مستوى عالمي.

تفاصيل الواقعة

أكدت وزارة التربية والتعليم، في بيان رسمي، أنه تم فصل الطالبات المعتديات نهائيًا، وتحويل ملفاتهن إلى لجنة الحماية المدرسية. كما تم توقيع العقوبات على الطلاب الذين صوروا الحادثة أو تفاعلوا معها بشكل سلبي. وأشارت الوزارة إلى إرسال لجنة خاصة إلى المدرسة للتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدة على الدور التربوي للمدرسة كأولوية قصوى.

وقائع مشابهة في التعليم الإنترناشيونال بمصر

هذه الواقعة ليست الأولى التي تثير الجدل في الأوساط التعليمية. سبق وأن شهدت مدارس إنترناشيونال في مصر عدة حوادث بارزة:

1. واقعة التدريس للشذوذ الجنسي في مدرسة ألمانية بالتجمع:
قبل سنوات، أغلقت وزارة التعليم العالي مدرسة ألمانية شهيرة بعد اكتشاف تدريس مفاهيم تدعم الشذوذ الجنسي ضمن مناهجها. أثارت الواقعة جدلًا كبيرًا، ما دفع الوزارة إلى إغلاق المدرسة نهائيًا حفاظًا على القيم الأخلاقية.
2. مشاجرات عنيفة بين الطلاب:
في مدرسة إنترناشيونال أخرى بمدينة 6 أكتوبر، وقعت مشاجرة عنيفة بين طلاب استخدموا أدوات خطرة مثل السكاكين. تم تداول فيديوهات المشاجرة على نطاق واسع، ما أثار موجة من الانتقادات حول غياب الرقابة المدرسية.
3. واقعة السخرية العنصرية:
في إحدى المدارس البريطانية الشهيرة بالقاهرة، تعرضت طالبة للتمييز العنصري من قبل زملائها بسبب لون بشرتها. وعلى الرغم من تدخل إدارة المدرسة، إلا أن الواقعة تركت أثرًا سلبيًا عميقًا على الطالبة وأسرتها.

تحليل الوضع في المدارس الإنترناشيونال

تُعد المدارس الإنترناشيونال في مصر من بين الأغلى تكلفةً، حيث يتجاوز متوسط المصروفات الدراسية السنوية لبعضها مئات الآلاف من الجنيهات. تقدم هذه المدارس مناهج تعليمية دولية مثل البريطانية (IGCSE) والأمريكية (SAT) والبكالوريا الدولية (IB).

ومع ذلك، فإن بعض هذه المدارس تعاني من غياب الرقابة الصارمة على السلوكيات الطلابية، ما يجعلها بيئة خصبة لظهور مشكلات مثل التنمر، والتمييز، والانحرافات الأخلاقية.

كيف يمكن معالجة هذه الظاهرة؟

تشديد الرقابة المدرسية:
يجب على إدارات المدارس تعزيز دور المشرفين داخل الحرم المدرسي لضمان التصدي لأي سلوك غير لائق فور حدوثه.

إقرار برامج للتوعية الأخلاقية:
إدخال برامج تعليمية تهدف إلى تعزيز القيم الأخلاقية والسلوك الإيجابي بين الطلاب.

التنسيق مع أولياء الأمور:
ينبغي تعزيز التعاون بين أولياء الأمور والمدارس لضمان المتابعة المستمرة لسلوك الطلاب داخل المدرسة وخارجها.
تشير هذه الحوادث إلى الحاجة الملحة لإعادة تقييم منظومة التعليم الإنترناشيونال في مصر، ليس فقط على مستوى المناهج، ولكن أيضًا على مستوى القيم والسلوكيات. التعليم الجيد لا يقتصر على التحصيل الدراسي، بل يشمل أيضًا بناء شخصية الطالب وإعداده ليكون فردًا صالحًا في المجتمع.