تداول نشطاء مواقع التواصل خلال الساعات الماضية مسودة اتفاق نهائي للتهدئة ووقف الحرب في غزة ونسبوه لهيئة البث الإسرائيلية
وتضمنت تفاصيل مسودة اتفاق التهدئة في غزة ترتيبات عسكرية وإنسانية وسياسية تمتد على ثلاث مراحل، بإشراف جهات ضامنة تشمل قطر ومصر والولايات المتحدة. يهدف الاتفاق إلى تحقيق وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، وبدء عملية إعادة الإعمار الشامل للقطاع.
المرحلة الأولى: وقف مؤقت للعمليات العسكرية (42 يوماً)
إجراءات عسكرية وإنسانية:
1. وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية:
انسحاب القوات الإسرائيلية بعيداً عن المناطق السكنية في غزة، مع تفكيك المواقع العسكرية تدريجياً.
وقف النشاط الجوي العسكري لمدة 10 ساعات يومياً، و12 ساعة خلال أيام إطلاق سراح الأسرى.
2. عودة النازحين:
بدء عودة النازحين تدريجياً إلى منازلهم بدون أسلحة.
فتح طرق رئيسية مثل شارع الرشيد وصلاح الدين، والسماح بحرية الحركة.
3. إدخال المساعدات الإنسانية:
إدخال 600 شاحنة يومياً، منها 50 شاحنة وقود، لدعم المستشفيات والمخابز وإزالة الركام.
تشغيل محطة توليد الكهرباء وإصلاح البنية التحتية
تبادل الأسرى:
إطلاق حماس سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً على مراحل، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، وفق فئات تشمل النساء، الأطفال، وكبار السن.
4. تفاصيل الجدولة الزمنية:
إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين في اليوم الأول.
استمرار الإفراج على مدى ستة أسابيع، وصولاً إلى إطلاق جميع الأسرى المدنيين.
5. التزامات إضافية:
منع إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بنفس التهم السابقة.
إدخال معدات لإعادة تأهيل المستشفيات والبنية التحتية.
المرحلة الثانية: الإعلان عن الهدوء المستدام (42 يوماً)
1. وقف دائم للعمليات العسكرية:
انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
تبادل شامل للأسرى المتبقين، بما في ذلك الجنود والمدنيون، مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين.
2. استمرار الجهود الإنسانية:
توسيع عمليات إعادة الإعمار بإشراف دولي.
رفع القيود على حركة الأفراد والبضائع عبر المعابر.
المرحلة الثالثة: إعادة الإعمار الشامل (42 يوماً)
1. تبادل رفات الموتى:
تسليم رفات الضحايا بين الطرفين.
2. إعادة إعمار قطاع غزة:
خطة تستغرق 3 إلى 5 سنوات تشمل إعادة بناء المنازل والبنية التحتية.
إشراف دول مثل مصر وقطر، ومنظمات دولية.
3. فتح المعابر:
تسهيل حركة الأشخاص والبضائع بحرية.
الجهات الضامنة ودورها
تلتزم قطر ومصر والولايات المتحدة بضمان تنفيذ الاتفاقية ومتابعة جميع مراحلها. كما ستشرف المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، على عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.
ملامح الاتفاق ومستقبله
يعد هذا الاتفاق من أكثر المبادرات شمولاً لتحقيق تهدئة مستدامة في غزة. يتطلب تنفيذه التزاماً صارماً من جميع الأطراف، خاصة في ظل تعقيد عملية تبادل الأسرى وحجم الدمار في القطاع. كما أن نجاح المراحل الأولى سيحدد مصير المراحل اللاحقة، بما في ذلك إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية.