في مواجهة غطرسة نتنياهو وادعاءاته المضللة، المقاومة الفلسطينية تواصل كسر الهيمنة الصهيونية
رغم ادعاءات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكررة بالقضاء على قدرات المقاومة الفلسطينية وإعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق رؤيته الاستعمارية، جاءت الوقائع على الأرض لتدحض هذه الأوهام.
أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المقاومة الفلسطينية أطلقت، مساء اليوم، ثلاثة صواريخ من قطاع غزة. ورغم نجاح الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض أحدها، سقط الصاروخان الآخران في منطقة سديروت، مما أثار حالة من الذعر والفوضى بين المستوطنين.
وفي الوقت ذاته، وجهت المقاومة الفلسطينية ضربة موجعة جديدة للاحتلال في الضفة الغربية. أفادت القناة 12 العبرية بمقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم في قلقيلية. وأوضحت التقارير أن منفذ العملية أطلق النار من مركبة على حافلة ومركبة أخرى قبل أن ينسحب بسلام.
هذه العملية البطولية تأتي لتؤكد أن المقاومة الفلسطينية ليست مجرد قوة عسكرية، بل هي فكرة تتجذر في عقول الشعب الفلسطيني، فكرة تدحض مزاعم الاحتلال بأن القضاء على المقاومة ممكن.
فاتورة الاحتلال باهظة الثمن
منذ عملية "طوفان الأقصى"، يعيش الكيان الصهيوني في حالة من التوتر والارتباك. المقاومة الفلسطينية، بقوتها المحدودة وإصرارها الكبير، أثبتت أن بقاء الاحتلال في غزة والضفة الغربية سيكلفه فاتورة لن يتمكن من تحملها على المدى الطويل.
الكيان الصهيوني الذي يروج لنفسه كقوة لا تقهر، يواجه اليوم مقاومة لا تُهزم، مقاومة تعرف جيداً كيف تقلب موازين القوى. وها هي غزة، رغم حصارها الطويل، تواصل إطلاق صواريخها لتقول للعالم إن الاحتلال لن ينعم بالأمن ما دام جاثماً على الأرض الفلسطينية.
غطرسة نتنياهو تتهاوى
ادعاءات نتنياهو بأنه يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويقضي على المقاومة الفلسطينية لا تعدو كونها أحلاماً جوفاء. الواقع يثبت يوماً بعد يوم أن المقاومة، بكل فصائلها، قادرة على إرباك حساباته وكسر غطرسته.
إن المقاومة الفلسطينية، التي أرهقت الاحتلال على جبهات متعددة، تؤكد مجدداً أن الحق الفلسطيني لن يضيع، وأن محاولات الاحتلال لترسيخ هيمنته ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.