رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

صحيفة إسرائيلية تكشف عن دور خطير لضابط إسرائيلي داخل قطاع غزة.. ماذا يفعل؟

المصير

الأربعاء, 1 يناير, 2025

09:33 ص

 

فضيحة جديدة تتكشف داخل جيش الاحتلال، تبرز خلالها وحشية جنرال إسرائيلي قرر أن يحول غزة إلى ساحة للخراب والهدم بعيدًا عن أي رقابة أو ضوابط عسكرية.

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن دور يهودا فاخ، قائد الفرقة 252 في جيش الاحتلال، في قيادة مشروع تخريبي خاص في قطاع غزة. فاخ، الذي يعمل بشكل منفرد وبعيد عن سلطة الجيش الإسرائيلي، منح شقيقه صلاحيات استثنائية لتشكيل ميليشيا خاصة قوامها جنود ومدنيون مستوطنون معروفون بتطرفهم، مشابهون لما يُعرف بـ"شبيبة التلال"، لتنفيذ عمليات هدم وتخريب واسعة في القطاع.

قوة خاصة لتدمير غزة

أوضحت الصحيفة أن هذه الميليشيا التي شكّلها شقيق فاخ كانت تسعى لهدم أكبر عدد ممكن من المباني السكنية في قطاع غزة، بهدف تهجير الفلسطينيين بالقوة من منازلهم. وبحسب شهادة ضابط إسرائيلي، فقد منح فاخ هذه القوة امتيازات خاصة، بما في ذلك السماح لها بالدخول إلى مناطق محددة جنوب مدينة غزة دون أي تسجيل أو تفتيش، وكأن القطاع بات ساحة مستباحة لهؤلاء المتطرفين.

تهجير قسري وأحلام انتصار وهمية


نقل التقرير عن ضباط وجنود في جيش الاحتلال أن يهودا فاخ كان يخطط لإبعاد 250 ألف فلسطيني من شمال قطاع غزة بالقوة، مستخدمًا عبارات مثل "الفلسطينيون لا يتعلمون إلا بخسارتهم للأرض". هذا الجنرال المتطرف كان يسعى لتحقيق "نصر شخصي" عبر تنفيذ خطة لتهجير السكان وخلق مشهد دمار واسع، يصفه بأنه إنجاز مشرف.

عمليات هدم يومية بلا هدف عسكري


شهادات أخرى كشفت أن الفرقة 252، بأوامر مباشرة من فاخ، كانت تهدم عشرات المباني يوميًا في محور نتساريم خلال أغسطس الماضي. المباني المستهدفة لم تكن تشكل أي أهمية عسكرية، ولكن الهدف كان واضحًا: نشر الخراب وتحويل غزة إلى مدينة أشباح لا تصلح للعيش. أحد الجنود وصف أعضاء هذه الفرقة بأنهم "مهووسون دينيًا ومتعطشون لتدمير كل شيء".

فوضى في جيش الاحتلال


ما كشفته الصحيفة لا يقتصر على جنون فاخ، بل يُظهر حالة من الفوضى داخل جيش الاحتلال، حيث صرّح أحد الضباط بأن هذه الحرب هي الأولى التي يُسمح فيها للجنود والضباط بتنفيذ ما يحلو لهم في الميدان دون محاسبة أو رقابة.

رسالة للعالم: الاحتلال نظام إجرامي


ما يجري في غزة تحت قيادة أمثال يهودا فاخ هو دليل جديد على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس سوى أداة للقتل والتهجير والاستيطان. الممارسات التي ينفذها هؤلاء الجنرالات المتطرفون ليست مجرد حوادث فردية، بل هي انعكاس لعقلية عنصرية تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وإبادة تاريخهم ووجودهم.

على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية. غزة ليست ميدانًا لتجارب الاحتلال الإجرامية، والفلسطينيون لن يتوقفوا عن المقاومة حتى يتم اجتثاث الاحتلال من جذوره.