ميكالي
في خطوة جريئة، قررت إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة هاني أبو ريدة، فسخ عقد المدرب البرازيلي روجير ميكالي بعد فشله في تحقيق الأهداف المرجوة، رغم ارتفاع تكاليف التعاقد معه، ما أثار جدلاً حول إدارة الأموال في الاتحاد.
وكان الاتحاد السابق، برئاسة جمال علام وبدعم من الوزير الدكتور أشرف صبحي، قد جدد عقد ميكالي بمرتب 80 ألف دولار شهريًا (حوالي 4 ملايين جنيه شهريًا) رغم فشله في تحقيق ميدالية في الأولمبياد. هذا القرار أثار جدلاً كبيرًا، حيث اعتبر البعض أن التعاقد هو الأعلى في العالم بالنسبة لمدرب منتخب ناشئين.
من جانبه، حاول هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد الجديد، تصحيح الأوضاع، وقام بفسخ عقد ميكالي، ما استلزم دفع الشرط الجزائي والبالغ 240 ألف دولار (حوالي 13 مليون جنيه). وبذلك، تكون التكلفة الإجمالية التي دفعها الاتحاد لميكالي خلال سنتين قد بلغت حوالي 100 مليون جنيه، بدون تحقيق أي إنجاز يذكر.
يتساءل العديد من المتابعين والمهتمين بالكرة المصرية عن جدوى هذه النفقات، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. ويطالب البعض بتوجيه هذه الأموال لدعم دورات تدريبية للمدربين المحليين، بدلاً من صرفها على مدرب أجنبي لم يحقق النتائج المرجوة.