في تصعيد جديد ضمن سلسلة عدوانها المتواصل، شنت إسرائيل هجومًا جويًا على الأراضي اليمنية للمرة الثانية خلال أسبوع، وللمرة الخامسة أو السادسة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023. هذا الاعتداء السافر يأتي في إطار محاولات الاحتلال الإسرائيلي للضغط على اليمن وثنيه عن مواصلة عملياته البطولية ضد الاحتلال، والتي أثبتت فاعليتها وقدرتها على كسر هيبة إسرائيل.
تفاصيل الهجوم
وفقًا لما نقلته القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر داخل الكيان، استهدفت الطائرات الإسرائيلية أهدافًا في اليمن وصفتها بأنها "معاقل لتجهيز الصواريخ والطائرات المُسيّرة". يأتي هذا الهجوم في ظل مساعي الاحتلال لإضعاف قدرة اليمن على مواصلة إطلاق صواريخه الباليستية وطائراته المُسيّرة التي دكت العمق الإسرائيلي، مُسببة حالة من الذعر والارتباك غير المسبوق داخل الكيان.
صمود يمني يُربك الاحتلال
رغم الهجمات الإسرائيلية المتكررة، أثبت اليمن صمودًا مذهلًا في مواجهة هذا العدوان الغاشم، حيث واصلت قواته المسلحة تنفيذ عمليات نوعية ضد دولة الاحتلال.
إطلاق الصواريخ الباليستية التي ضربت أهدافًا استراتيجية داخل إسرائيل.
المُسيّرات المُتقدمة التي اخترقت الدفاعات الإسرائيلية وأثارت الذعر بين المستوطنين.
التنسيق مع محور المقاومة، ما جعل اليمن لاعبًا رئيسيًا في المعركة المفتوحة ضد الاحتلال.
إسرائيل... قلق متزايد
الهجمات المتكررة على اليمن تعكس حالة التخبط التي يعيشها الاحتلال في مواجهة تهديدات غير متوقعة. فبعد أن فشلت القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي الأخرى في صد الهجمات اليمنية، وجد الكيان نفسه في موقف دفاعي لم يعتده من قبل، مما أثار تساؤلات داخل الأوساط الإسرائيلية عن مدى قدرة الجيش على حماية العمق الإسرائيلي.
عدوان لن يُسكت المقاومة
رغم محاولات إسرائيل لإرهاب الشعب اليمني، أكدت مصادر يمنية أن الهجمات الإسرائيلية لن تُثني اليمن عن مواصلة نضاله ودعمه للشعب الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال. بل إن هذه الاعتداءات تزيد من تصميم الشعب اليمني على مواجهة العدوان بشتى الوسائل المتاحة، مُعلنين أن ضرباتهم ضد الكيان لن تتوقف.
في ظل هذه الاعتداءات المتكررة، يبقى اليمن نموذجًا مشرفًا للصمود في وجه الطغيان الإسرائيلي. صواريخ اليمن ومسيّراته ليست مجرد أدوات عسكرية، بل رسالة واضحة بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يكون في مأمن مهما حاول استعراض قوته، وأن الشعوب المقاومة قادرة على ضربه في عمقه متى شاءت.
الهجوم الإسرائيلي الجديد على اليمن يُثبت مرة أخرى أن الاحتلال يعيش حالة من الرعب والارتباك أمام قوة المقاومة واتساع رقعة المواجهة. ومع ذلك، يظل اليمن صامدًا في وجه العدوان، مؤكدًا أن إرادة الشعوب لا تُهزم، وأن الاحتلال الإسرائيلي سيبقى تحت مرمى صواريخ الأحرار حتى يتحقق النصر.