قصة حب مليئة بالتناقضات، كانت مليئة بالعواطف والأحلام لكن انتهت بانفصال صادم. كان أحمد زكي يعيش دور "سي السيد" في حياته مع زوجته هالة فؤاد، يطلب منها أن تترك عملها الفني الناجح وتظل في المنزل، بينما يشرط عليها أن تنجب له ستة أولاد ، لكن، الحب لا يُبنى على الشروط والتحكمات، و"النمر الأسمر" يعترف بخطأه في النهاية.**الموضوع:**
أحمد زكي، الذي وُلد في الزقازيق عام 1949، كان لديه مسيرة فنية حافلة بدأت من معهد الفنون المسرحية عام 1973، حيث بدأ مشواره في المسرح بأعمال مثل "مدرسة المشاغبين" و"هالو شلبي"، قبل أن يتجه للسينما ويصبح أحد أبرز نجوم مصر .
لكن في عام 1983، التقى بحب عمره، الفنانة هالة فؤاد، أثناء تصوير مسلسل "الرجل الذي فقد عقله". سرعان ما تطورت علاقتهما، حتى تقدم أحمد زكي لخطبتها من والدها المخرج أحمد فؤاد، وتزوجا بعد فترة قصيرة .
عاشا سويا فترة من السعادة، و أنجبا ابنهما الوحيد هيثم، لكن سرعان ما بدأت الخلافات تظهر بينهما. كان أحمد زكي في بداية مشواره الفني قد بدأ يحظى بشعبية كبيرة وبدأت أمواله تتزايد، مما جعله يركب موجة من الغرور، وبدأ يتصرف مع هالة فؤاد كأنه "سي السيد" في حياتهم الشخصية ، طلب منها أن تترك السينما بشكل كامل وتكرس حياتها لرعاية ابنهم هيثم وإنجاب المزيد من الأولاد .
وعن هذا الأمر، قال أحمد زكي في مقابلة صحفية: "كنت لسه صغير ومتسرع وغبي. طلبت منها تسيب المجال الفني وتخلف لي ست أولاد ، كنت فاكر أن ده الصح، وأنها لازم تركز في البيت فقط .
هالة فؤاد، التي كانت تحلم بمستقبل فني كبير، لم تستطع تقبل هذا المطلب. رغم حبها لأحمد زكي، كانت تشعر بأنها تُضطهد في طلباته، ولم تكن ترغب في التخلي عن طموحاتها الفنية. كانت تكتم مشاعرها، وتوافق ظاهريًا على طلباته، لكن بداخلها كانت ترفض .
وأكد أحمد زكي في حديثه: "كنت فاكر أنني بحبها بالطريقة الصحيحة، وأنني أفكر في مصلحة أسرتنا، لكنني كنت أغفل أن الحب يحتاج إلى مصارحة، وكان يجب أن أكون أكثر حكمة .
ومع مرور الوقت، بدأ الفتور يسود علاقتهما، مما دفع هالة فؤاد إلى اتخاذ قرار الانفصال. ورغم محاولات أحمد زكي المستمرة لمدة 4 سنوات للصلح، إلا أن الفجوة بينهما كانت قد اتسعت ، وقال أحمد زكي: رفضت أن أقبل عودتها لأنني كنت أعتقد أنها تعاندني بقرارها بالرجوع إلى التمثيل .
وفي النهاية، بعد أن أصبح من المستحيل عودتهما سويا، تزوجت هالة فؤاد من شخص آخر، أما أحمد زكي، فقد دخل في علاقة أخرى، لكن سرعان ما انتهت أيضًا عندما طلب منها نفس الشروط: تكوين أسرة والابتعاد عن الفن .
ختم أحمد زكي حديثه بالاعتراف: "كنت أتعامل مع كل شيء بغباء، وده كان خطأ كبير، ما كانش المفروض أكون بهذه الطريقة.
قصة حب أحمد زكي وهالة فؤاد هي إحدى القصص المؤلمة التي تكشف عن تأثير التحكمات في العلاقات العاطفية. ورغم الحب الذي كان بينهما، كانت الشروط التي وضعها أحمد زكي سببًا في نهاية علاقتهما. مع مرور الوقت، اعترف أحمد زكي بخطأه، ولكن ذلك جاء بعد فوات الأوان .