رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

يوسف منصور: بطل أفلام الكونغو في الثمانينات والتسعينات، قصة حياة مليئة بالغموض والتحديات الصحية والحب المفقود

المصير

الخميس, 26 ديسمبر, 2024

11:08 ص

 

يوسف منصور، بطل أفلام الكونغو في الثمانينات والتسعينات، كان أحد الأسماء اللامعة في السينما المصرية والعربية. أفلامه، التي كانت مليئة بالحركة والقتال، ما زالت محبوبة حتى اليوم، وما زالت ذكرياتها ترافق الأجيال الجديدة من الشباب الذين يتذكرون صراعه ضد الشر وقبضة الهلالي. لكن حياة يوسف منصور كانت مليئة بالغرابة والعجائب، حيث تعرض لحالة صحية خطيرة كادت تودي بحياته في فترة من حياته، وكان قد مر بتجربة حب مع النجمة نيلي انتهت لأسباب غريبة.

يوسف منصور، المولود في 1966، كان له بداية غريبة عند ولادته، كان يعاني من مشاكل صحية شديدة لدرجة أن الأطباء ظنوا أنه فارق الحياة، فتم رميه في صندوق القمامة ،  لكن المفاجأة كانت أن الطبيب الذي اكتشف ذلك قرر التحقق مما حدث، وعندما أخرجوه من الصندوق اكتشف أنه ما زال على قيد الحياة. هذه الحادثة كانت بداية حياة يوسف منصور التي اتسمت بالغرابة .

في طفولته، كان يوسف منصور يعاني من النحافة الشديدة، لدرجة أنه لم يبدأ في بناء عضلاته إلا عندما كان في الرابعة عشر من عمره، مما جعله عرضة للسخرية من أصدقائه. ومع مرور الوقت، أثبت يوسف نفسه بفضل إرادته القوية . 

في مرحلة شبابه، سافر منصور إلى الولايات المتحدة مع أسرته، وهناك بدأ اهتمامه بفنون القتال، حيث تدرب على يد مدربين متخصصين في الكونغو. وعندما عاد إلى مصر، كانت مسيرته في السينما قد بدأت بشكل ملحوظ، حيث قابل المخرج إبراهيم عفيفي الذي عرض عليه المشاركة في فيلم "العجوز والبلطجي"، الذي كان بداية انطلاقته الفنية. سرعان ما أصبح نجم شباك بفضل أفلام الحركة التي كان الجمهور يحبها، مثل تلك التي كانت تعتمد على قتال مثل أفلام جاكي شان وبروسلي وڤاندام

لكن حياته لم تكن مجرد أفلام وحركة، بل كانت مليئة بالتحديات الصحية  في مرحلة متقدمة من حياته، اكتشف منصور أنه مصاب بمرض خبيث، وكان في مرحلة متأخرة من المرض، حيث كان وزنه قد وصل إلى 32 كيلو فقط بسبب التعب الشديد. لكن في معجزة حقيقية، استطاع يوسف أن يتغلب على المرض، حيث بدأ في العلاج وحقق شفاءً مذهلاً في أقل من 26 يومًا .

على الصعيد العاطفي، مر منصور بتجربة حب مميزة مع الفنانة الكبيرة نيلي. ووفقًا لما قاله هو بنفسه، كانت علاقته بها من أجمل أيام حياته، حيث نشأت قصتهما أثناء عملهما معًا في مسرحية "سوق الحلاوة". لكن العلاقة انتهت لأسباب غريبة. يوسف منصور اعترف أنه شعر أنه أقل من نيلي في كل شيء، كما كان مشغولًا بأمور أخرى ولم يكن يستطيع فهم نفسه أو الشخص الآخر في تلك الفترة. وفي النهاية، قرر الانفصال عن نيلي، ووجه لها رسالة قال فيها: "ربنا يحفظها ".

في الختام، تبقى قصة يوسف منصور، التي تجمع بين التحدي والمثابرة، مثالًا حيًا على القوة والإرادة. من إنقاذه من صندوق القمامة إلى معركته ضد المرض، ومن قصته مع النجمة نيلي إلى نجاحه في مجال السينما، فإن  منصور يظل رمزًا للبطل الذي لا يستسلم أبدًا.