أكدت الخارجية الإيرانية أنها لا تمتلك أي اتصال مباشر مع الحكومة الحالية في سوريا، مشيرة إلى أنها كانت على تواصل مع المعارضة السورية منذ فترة طويلة، في إشارة إلى التنسيق السابق مع جبهة أحرار الشام خلال مسارات تسوية الأزمة.
وأضافت إيران أن مستقبل علاقتها مع القيادة السورية الجديدة سيتحدد بناءً على أفعالها في المرحلة القادمة، مع تأكيدها على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتمكين الشعب السوري من تحديد مصيره دون تدخل خارجي. كما شددت طهران على أن سوريا يجب ألا تتحول إلى ملاذ للإرهاب، محذرة من أن استمرار الاحتلال في بعض المناطق سيعرقل مسار تحقيق الأمن والاستقرار.
قطر: إنهاء القطيعة وزيارة تاريخية إلى دمشق
وصل وفد قطري رفيع المستوى إلى دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من 13 عامًا. وتعكس هذه الخطوة استعداد قطر للتعامل مع سوريا في عهدها الجديد، بعد أن كانت من أبرز المعارضين للنظام السابق.
تشير الزيارة إلى رغبة قطر في دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا الجديدة، والمساهمة في إعادة إعمار البلاد بعد سنوات من الحرب.
الأردن: تعاون أمني لمكافحة المخدرات
كشف وزير الخارجية الأردني عن لقاء جمعه مع أحمد الشرع، قائد جبهة أحرار الشام، تم خلاله الاتفاق على بذل جهود مشتركة لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية. يأتي هذا التعاون كخطوة عملية لمعالجة التحديات الأمنية المشتركة بين البلدين، خاصة أن الأردن عانى لسنوات من تهريب المخدرات من الأراضي السورية.
السعودية: تعزيز الحوار مع سوريا الجديدة
زار وفد سعودي رفيع المستوى العاصمة السورية دمشق، في إشارة واضحة إلى انفتاح الرياض على القيادة الجديدة في سوريا. تعكس هذه الزيارة رغبة المملكة في إعادة دمج سوريا في المنظومة الإقليمية، مع التركيز على تعزيز الاستقرار في المنطقة.
معالم المرحلة الانتقالية في سوريا
بعد سقوط النظام السابق، تواجه القيادة السورية الجديدة تحديات هائلة تتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا لتحقيق الاستقرار. أبرز هذه التحديات تشمل:
إعادة بناء مؤسسات الدولة وضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
تحقيق الأمن الداخلي خاصة مع استمرار تهديد الإرهاب وتهريب المخدرات.
إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات الدولية.
إجراء انتخابات شاملة تعكس إرادة الشعب السوري.
تحولات إقليمية كبيرة
تمثل هذه التحركات الإقليمية خطوة نحو إعادة ترتيب المشهد في سوريا، حيث تتجه الدول إلى بناء علاقات جديدة مع القيادة الحالية. في حين تظل التحديات كبيرة، فإن الدعم الإقليمي لسوريا الجديدة قد يسهم في تمهيد الطريق لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.