حذر اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، من أن ما تشهده سوريا حاليًا هو جزء من سيناريو معد منذ أكثر من 10 سنوات، يهدف إلى نشر الفوضى عبر استخدام جماعات مسلحة تسعى لإسقاط النظام الحاكم.
وأوضح فرج، خلال تصريحات صحفية"، أن الهدف الأساسي لهذه الجماعات هو الإطاحة بالرئيس بشار الأسد والوصول إلى السلطة. لكنه أشار إلى أن هذه الجماعات، في حال نجاحها، ستدخل في صراعات دموية فيما بينها، مما يعمق حالة الفوضى.
وبيّن فرج أن حلفاء النظام السوري السابقين، مثل روسيا وإيران وحزب الله، تراجعوا عن دعمهم. فروسيا باتت منشغلة بحربها مع أوكرانيا واكتفت بالدعم الدبلوماسي، بينما تواجه إيران وحزب الله صراعات مع إسرائيل، أما العراق فقد نأى بنفسه عن أي تدخل عسكري.
وأكد أن سوريا تواجه مصيرها وحدها الآن، في ظل تصاعد الاشتباكات مع الجماعات المسلحة، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة أعلنت بوضوح عدم نيتها التدخل عسكريًا.
واختتم اللواء سمير فرج تصريحاته بالقول إن التاريخ يعيد نفسه، محذرًا من أن تداعيات الوضع في سوريا قد تمتد عالميًا، كما حدث عندما ظهر تنظيم "داعش" في العراق.