أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيخاطب الشعب غدًا الخميس، وذلك بعد أن قام البرلمان الفرنسي بحجب الثقة عن حكومة ميشيل بارنييه. جاء هذا التصويت في الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسي) اليوم الأربعاء، ليشكل سابقة تاريخية، حيث أصبحت هذه أول حكومة فرنسية تُجبر على الخروج من السلطة عبر تصويت بحجب الثقة منذ أكثر من 60 عامًا، مما ينذر بأزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة في البلاد.
وقد صوت النواب لصالح مذكرة حجب الثقة التي تقدمت بها الجبهة الشعبية الجديدة، التحالف اليساري، وذلك في سياق خلاف مع رئيس الوزراء حول موازنة الدولة لعام 2025. تم اعتماد المذكرة بأغلبية 331 صوتًا. ولإقرار المقترح، كان من الضروري أن يحظى بدعم نواب حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، حيث يتطلب الأمر 289 صوتًا في الجمعية الوطنية. وبالتالي، تم الإطاحة بالحكومة الفرنسية التي لم تدم سوى نحو ثلاثة أشهر.