حذّرت الدكتورة دعاء توفيق، أستاذ مساعد علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، من تنامي ظاهرة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لخلق الفضائح والأكاذيب بغرض تحقيق الشهرة السريعة والتربح، مؤكدة أن هذه السلوكيات تهدد أمن وخصوصية الأسرة وتُضعف القيم الاجتماعية.
وأوضحت توفيق خلال تصريحات صحفية، أن هناك دوافع نفسية ومادية تدفع بعض الأفراد، سواء من الشباب أو كبار السن، إلى اللجوء لاختلاق القصص الكاذبة ونشر الفضائح لتحقيق "التريند" وزيادة التفاعل عبر الإنترنت.
وأضافت أن البعض يلجأ لهذه الأساليب غير الأخلاقية بهدف جذب الانتباه وزيادة المشاهدات، خاصة أن الفضائح غالبًا ما تثير الفضول وتُشعل النميمة، مما يؤدي إلى تصاعد البحث عن هذه المحتويات.
وأكدت توفيق أن السعي المحموم وراء "التريند" و"الريتش" دون مراعاة القيم الاجتماعية يعكس أزمة أخلاقية، مشيرة إلى أن التهافت على الشهرة بهذه الطرق يخلق مخاطر حقيقية على استقرار الأسر، ويهدد النسيج المجتمعي.
ودعت أستاذ علم الاجتماع إلى ضرورة التوعية بخطورة هذه الظاهرة، مشددة على أهمية غرس القيم الأخلاقية والتأكيد على احترام خصوصية الأفراد، لمواجهة التحديات التي تفرضها منصات التواصل الاجتماعي في العصر الحديث.