قال ساتورو ناجو، كبير الباحثين في منتدى اليابان للدراسات الاستراتيجية، إن ما تشهد كوريا الجنوبية يرجع على أمرين رئيسين، الأول إنهاء التدخلات القادمة من كوريا الشمالية، والاثني وقف التشريعات المتعلقة بالميزانية، الأمر الذي دفع الرئيس إلى استخدام الأحكام العرفية لإدارة البلاد، مستغلًا هذه الأساليب لشل حركة الحكومة.
وأضاف «ناجو»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن سياسات حزب المعارضة مع كوريا الشمالية بشكل مختلف عن سياسات الحزب الحاكم، الذي لا يظهر أي رغبة في التعاون مع جارتهم الشمالية، متابعا: هناك دائمًا علاقة بين حزب المعارضة وكوريا الشمالية، لكن هذا لا يعني أن هناك تهديدًا مباشرًا من الشمالية، بل إن ما يحدث هو محاولة من كوريا الشمالية لتوحيد صفوف حزب المعارضة ضد الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية.
وتابع: «هذا يستدعي استخدام بعض النفوذ، مثل الأحكام العرفية، لقمع الدعم الذي يتلقاه حزب المعارضة وليس صحيحا أن إعلان الرئيس الكوري الجنوبي عن العمل بقانون الأحكام العرفية هو عبارة عن فرض سياسات معينة، لكن الرئيس يسعى إلى ربط السياسة الداخلية بالسياسة الخارجية، مشددا على أن المشكلة الرئيسية تكمن في الميزانية، التي تمثل نقطة الخلاف الأساسية بين حزب المعارضة والحزب الحاكم الحالي.