أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، على الآفاق الواعدة التي تمثلها الاكتشافات الجديدة في حقول النفط والغاز في مصر.
وقال خلال تصريحات صحفية، إن هناك خطوات لضمان تلبية احتياجات مصر من الطاقة، ابرزها تأمين التعاقدات اللازمة لإمداد قطاع الكهرباء وقطاع الغاز للمنازل والمصانع حتى نهاية عام 2025.
وذكر أنه بالرغم من الجهود المبذولة، إلا أن هناك نقصاً في الإمكانيات الإنتاجية الحالية يصل إلى حوالي 900 مليون قدم مكعب يومياً، مما يتطلب استيراد جزء من الغاز لتلبية الطلب المحلي.
وأضاف الدكتور القليوبي أن قطاع البترول يواصل عمليات البحث والتنقيب، وهو ما انعكس بشكل إيجابي بعد أن قامت الحكومة بسداد جزء من مستحقات الشركاء الأجانب، مما جعلهم يركزون على تعزيز عمليات الاستكشاف.
وأوضح أن القطاع يولي اهتماماً كبيراً بإعادة تقييم الحقول التي تأخرت عمليات التنمية فيها، مثل حقلي "ظهر" و"ريفن"، مما يعد خطوة مهمة نحو زيادة الإنتاج.
كما تحدث القليوبي عن جهود تعاون الشركات الأجنبية مثل "اكسون موبيل" و"شيفرون"، مشيراً إلى الاكتشاف الأخير في حقل "نفرتاري" الذي تم الإعلان عنه قبل أيام، والذي يبشر بالخير وبفرص كبيرة لزيادة الإنتاج المحلي.
ولفت إلى أن الشركات الأجنبية الحالية تعمل على عمليات الحفر والتقييم، مما يعكس جدية مصر في الاستغلال الأمثل لمواردها الطبيعية.
وفيما يتعلق بمصادر الطاقة المتجددة، قال القليوبي إن مصر تهدف إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، عبر إدخال حوالي 4000 ميجاوات من الطاقة الجديدة للحد من النقص في الإنتاج.
وأبدى الدكتور جمال القليوبي تفاؤله بإمكانية مصر أن تصبح واحدة من مصادر الغاز الطبيعي لدول أوروبا من جديد، مع تأكيده على ضرورة التعاون المستمر مع الشركاء الدوليين وتطوير القدرات المحلية لضمان تحقيق أهداف الدولة الطموحة في مجال الطاقة.