أكد الكاتب والمحلل السياسي علي يحيى أن اتفاقية وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لا تزال هشة، ما يسمح للاحتلال الإسرائيلي بمواصلة خروقاته اليومية للسيادة اللبنانية.
وأشار يحي خلال تصريحات صحفية إلى أن هذه الانتهاكات تشمل الاختراقات الجوية المستمرة، وتنفيذ هجمات، فضلًا عن تقدم الدبابات الإسرائيلية نحو نقاط جديدة على الحدود، لم تتمكن من الوصول إليها خلال المواجهات مع حزب الله.
وأوضح المحلل السياسي أن المقاومة اللبنانية أعلنت التزامها باحترام وقف إطلاق النار، ومنحت الجيش اللبناني فرصة فرض سيادته على المناطق الحدودية. ومع ذلك، لم يتخذ الجيش اللبناني حتى الآن إجراءات ميدانية ملموسة، واكتفى بتوثيق الخروقات الإسرائيلية تمهيدًا لتقديم شكوى إلى اللجنة الخماسية.
وأشار يحيى إلى أن اللجنة الخماسية، التي كان من المفترض أن تراقب وقف إطلاق النار وتتعامل بحيادية، تركز جهودها في اتجاه واحد فقط، مما يثير مخاوف بشأن مصداقية الاتفاق واستمراره. واختتم بقوله إن استمرار هذه الانتهاكات الإسرائيلية قد يضع صبر المقاومة على المحك، ويهدد بتجدد المواجهات إذا لم تتخذ اللجنة خطوات حاسمة.