والد ضحايا جريمة فيصل يودّع أبناءه الثلاثة في مشهد مؤلم: "راحوا من غير ذنب"

خيّم الحزن على مشرحة زينهم اليوم الاثنين، حيث تسلّم والد ضحايا جريمة فيصل جثامين أبنائه الثلاثة الذين راحوا ضحية جريمة بشعة هزّت محافظة الجيزة، بعدما أقدم عشيق والدتهم على قتلهم باستخدام مادة سامة.
وبدا الأب في حالة انهيار تام وهو يتسلّم الجثامين، قائلاً بصوت متهدّج:"استلمت أولادي من المشرحة، وهنصلي عليهم في الجيزة، وبعدها هندفنهم في بلدنا بالفيوم... ولادي راحوا من غير ذنب، والخلافات مع أمهم ما كانتش تستاهل نهايتها تبقى كده، وربنا كبير وهياخد حقي منهم."

خلافات أسرية انتهت بمأساة
روى والد الضحايا تفاصيل الأيام الأخيرة قبل الحادث، موضحًا أن الخلافات مع زوجته بدأت منذ نهاية سبتمبر الماضي بسبب شكوكه في تصرفاتها وسلوكها، ما دفعه إلى ترك المنزل الكائن في القليوبية، دون أن يدرك أن النهاية ستكون بهذه المأساوية.
وقال الأب إنه فوجئ بخبر مقتل أطفاله الثلاثة على يد المتهم الذي كانت زوجته على علاقة غير شرعية به، مؤكدًا أنه لم يتخيل أن خلافًا أسريًا قد ينتهي بهذه الطريقة المفجعة.

تفاصيل الجريمة التي هزّت فيصل
كانت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة قد تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، وآخر في حالة إعياء شديد توفي لاحقًا، في منطقة اللبيني بفيصل.

وبتكثيف التحريات، تبيّن أن وراء الجريمة مالك محل أدوية بيطرية على علاقة بوالدة الأطفال الثلاثة، حيث أقدم على وضع مادة سامة في العصير بغرض الانتقام منها بعد اكتشافه سوء سلوكها.

وكشفت التحقيقات أن المتهم، بعد وفاة الأم في المستشفى متأثرة بتناول السم، قرّر قتل أطفالها بنفس الطريقة، فاستدرجهم أثناء التنزه وقدّم لهم العصير المسموم، ما أسفر عن وفاة اثنين منهم على الفور، بينما رفض الثالث تناول العصير، فألقى به في إحدى الترع ليلقى مصرعه غرقًا.

التحقيقات وإجراءات النيابة العامة
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم الذي اعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة، مشيرًا إلى أنه كان يسعى للانتقام من الأم بعد اكتشاف خيانتها له.

وأمرت النيابة العامة بتجديد حبسه على ذمة التحقيقات، فيما صرّحت بدفن جثامين الأطفال الثلاثة بعد الانتهاء من الإجراءات الطبية والقانونية.

وداع حزين في الجيزة ودفن في الفيوم
وسط حالة من الحداد والحزن العميق، يستعد والد الضحايا لتشييع جثامين أطفاله الثلاثة من أحد مساجد الجيزة، قبل نقلهم إلى مثواهم الأخير بمحافظة الفيوم، مسقط رأس العائلة، في جنازة من المتوقع أن يشهدها المئات من الأهالي الذين عبّروا عن صدمتهم من بشاعة الجريمة.