رئيس مجلس الادارة و التحرير
نجلاء كمال

نجلاء كمال تكتب: رجال المباحث.. أصحاب المهام المستحيلة يحلون لغز جريمة فيصل التي هزت الرأي العام

المصير

الإثنين, 27 أكتوبر, 2025

01:13 ص

في مشهد يجسد البطولة واليقظة، أثبت رجال الشرطة المصرية مجددًا أنهم درع الوطن وسيفه، لا ينامون إلا بعد أن يطمئنوا على أمن كل بيت في مصر.

فبكفاءة أمنية عالية، تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من كشف غموض جريمة مروعة هزت الرأي العام خلال ساعات معدودة، بعدما تم العثور على جثمان طفل في الثالثة عشرة وشقيقته في حالة إعياء لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى بمنطقة فيصل بالجيزة.

كانت البلاغات قد انهالت على قسم شرطة الأهرام من الأهالي بعد اكتشاف الجريمة، لتتحرك فرق البحث بسرعة الضوء، تُحلل كل خيط وتجمع كل معلومة. ومع تكثيف التحريات، نجح رجال المباحث في تحديد هوية الجاني — مالك محل للأدوية البيطرية — الذي حاول إخفاء جريمته الشنيعة وراء ستار من الخداع.

وخلال مواجهته، انهار المتهم واعترف تفصيليًا بما اقترفه، كاشفًا عن علاقة جمعته بوالدة الأطفال الثلاثة التي كانت تقيم معه بشقة مستأجرة، قبل أن يقرر التخلص منها بعد أن اكتشف سوء سلوكها — فوضع لها مادة سامة في كوب عصير أودى بحياتها، مدعيًا في المستشفى أنها زوجته مستخدمًا اسمًا مستعارًا.

ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد؛ إذ خطط الجاني للتخلص من أبناء الضحية الثلاثة بالطريقة ذاتها. قدّم لهم العصير المسموم أثناء نزهة، فابتلع اثنان الموت في رشفة، بينما رفض الثالث شرب العصير، فقام الجاني بإلقائه في مجرى مائي بدم بارد.

لكن لم تدم خيوط الجريمة غامضة طويلًا، فسرعان ما تمكنت أجهزة الأمن من الإيقاع بالقاتل وإغلاق الملف في وقت قياسي، لتعود الطمأنينة إلى الشارع المصري.

تحية تقدير وإجلال لكل ضابط وجندي سهر على فك طلاسم هذه الجريمة، مؤكدين أنهم بحق "صدقوا ما عاهدوا الله عليه" — رجال لا يعرفون إلا الواجب، ولا يرضون إلا بالعدالة، لتبقى مصر آمنة بفضل سواعدهم الساهرة.