رئيس مجلس الادارة و التحرير
نجلاء كمال

تقارير: خطة أمريكية لتقسيم غزة إلى منطقتين تمهيدًا لهذا الأمر

مصطفى علوان

السبت, 25 أكتوبر, 2025

07:11 م

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، أن الإدارة الأمريكية تدرس خطة جديدة لإدارة قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، تتضمن تقسيم القطاع إلى منطقتين منفصلتين تمهيدًا لبدء مرحلة إعادة الإعمار، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا بين الأطراف العربية والفلسطينية.

تفاصيل الخطة: خط فاصل بين منطقتين

وفقًا للتقارير التي نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الخطة تتضمن تقسيم قطاع غزة إلى منطقة غربية وأخرى شرقية يفصل بينهما ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".

المنطقة الغربية: ستبقى تحت إدارة حركة حماس، ولن تُشمل في مشاريع الإعمار، مع السماح فقط بتقديم مساعدات إنسانية محدودة للسكان.

المنطقة الشرقية: ستكون تحت إشراف أمني إسرائيلي بمشاركة قوات من دول أجنبية من بينها إندونيسيا، وتشهد عمليات إعمار واسعة، مع السماح لسكان غزة بالانتقال إليها من المناطق التي تديرها حماس.

"دولة شرق غزة".. خمس مناطق ومبادرة تجريبية في رفح

تشير التقارير إلى أن المنطقة الشرقية، التي يُطلق عليها مبدئيًا اسم “دولة شرق غزة”، سيتم تقسيمها إلى خمس مناطق مختلفة، على أن تبدأ الخطة بمبادرة تجريبية في مدينة رفح جنوب القطاع، لتكون أول منطقة تُطلق فيها مشاريع إعادة الإعمار.

معارضة عربية واضحة

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الدول العربية المشاركة في مباحثات السلام أبدت اعتراضًا على فكرة تقسيم القطاع، معتبرة أنها قد تؤدي إلى بقاء جزء من غزة تحت السيطرة الإسرائيلية الدائمة، مما يهدد وحدة الأراضي الفلسطينية ويُعقّد جهود التسوية.

توحيد الصف لمواجهة التقسيم

وعقب اجتماعات استضافتها العاصمة المصرية القاهرة، أصدرت الفصائل الفلسطينية بيانًا أكدت فيه دعمها لمواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع الدعوة إلى تشكيل موقف وطني موحد لمواجهة أي مخططات تهدف إلى تقسيم القطاع أو فرض واقع سياسي جديد على الأرض.

الخطة أولية ومفتوحة للتعديل

ونقلت التقارير عن مسؤول عربي رفيع المستوى قوله إن فكرة تقسيم غزة إلى منطقتين “ما زالت أولية”، مشيرًا إلى أن مقترحات جديدة سيتم تقديمها خلال الأيام المقبلة ضمن المباحثات الخاصة بالمرحلة الثانية من اتفاق السلام.

خطة ترامب للسلام.. 20 بندًا لحل الصراع

تأتي هذه التحركات ضمن المرحلة الثانية من خطة السلام الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التاسع من أكتوبر الجاري، وتشمل 20 بندًا رئيسيًا، من أبرزها:

ـ وقف فوري لإطلاق النار خلال 72 ساعة.

ـ إطلاق سراح الأسرى المتبادلين بين الجانبين.

ـ تشكيل سلطة تكنوقراطية لإدارة قطاع غزة بإشراف دولي، بعيدًا عن مشاركة حماس أو الفصائل المسلحة.

تبادل الأسرى.. أبرز نتائج المرحلة الأولى

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا كانوا محتجزين منذ 7 أكتوبر 2023، فيما أفرجت إسرائيل عن 1718 أسيرًا من غزة و250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام الطويلة، أعيدوا إلى مناطق فلسطينية أخرى.

انقسام سياسي ومخاوف إنسانية

يرى محللون أن الخطة الأمريكية الجديدة قد تُحدث انقسامًا جغرافيًا وسياسيًا داخل قطاع غزة، وتزيد من تعقيدات المشهد الإنساني، خاصة إذا تم تطبيقها دون توافق فلسطيني شامل، في حين تؤكد واشنطن أن الهدف هو “تهيئة الأرضية لإعمار مستدام وضمان الأمن”.