سميح ساويرس: "أنا أقل واحد معاه فلوس في إخواتي.. بس معايا اللي يكفيني وزيادة"

أكد رجل الأعمال سميح ساويرس خلال حواره مع برنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، أن أبناءه تقبلوا فكرة توزيع الثروة ولديهم استعداد دائم لزيادة التبرعات، دون أي اعتراض، مشددًا على أن العمل والإنجاز يمثلان له متعة، وأنه ربّى في أبنائه حب الاجتهاد والاعتماد على النفس.

وأوضح ساويرس أن والدته غرست فيه وفي أشقائه قيمة العطاء، قائلاً: "أمي غرست فينا أن من لا يعطي مما لديه لن يحصل على البركة"، وأضاف أن هذا المبدأ تم تمريره أيضًا إلى أبنائه.

وعندما سُئل عن كونه الأقل ثراءً بين إخوته، رد ساويرس: "أنا أقل إخوتي ثراءً، ولكن لدي ما يكفيني وزيادة. أنا وإخوتي كنا مهتمين بالثراء، وكان كل همي بعد عودتي من الدراسة في ألمانيا أن أحقق أول مليون دولار كي أكون ثريًّا". وأوضح أن بعد حد معين من الأموال، لم تعد متعة جني المزيد، وأن بعض مشاريعه لم تكن للربح المباشر، مثل الفندق الذي شيّده في مونتينغرو، الذي لا يحقق أرباحًا كبيرة لكنه يمنحه فخرًا شخصيًا.

وأشار ساويرس إلى أن بعض مشاريعه قيمتها تكمن في أثرها الاجتماعي أو الفني وليس في الربح المالي، مؤكّدًا أن فريق عمله يدرس كل مشروع بدقة وقد يقنعه برأي مختلف لكنه يحتفظ بحقّه في اختيار ما يراه مناسبًا.

وتناول ساويرس أيضًا جوانب من حياته الشخصية والإدارية، مؤكّدًا أنه خصص 30% من ثروته للعمل الخيري والباقي للأولاد، وأنه نقل ملكية شركة أوراسكوم للتنمية القابضة لابنه نجيب ساويرس الذي يتولى الآن اتخاذ القرارات التنفيذية، فيما يكتفي هو بدور استشاري غير رسمي.

وأضاف أن أسماء أولاد العائلة يجب أن تكون من داخل العائلة فقط، وأنه يمنع استخدام أسماء من خارجها، في إشارة لرغبته في الحفاظ على الروابط الأسرية والتراث العائلي.