تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع.
يأتى ذلك بعد تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول تهجير الفلسطينيين وعدم إقامة دولة فلسطينية بموافقة بعض الدول العربية.
وقد أكد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل اللبس، وذلك خلال مقابلته مع قناة “فوكس نيوز” بتاريخ 18 سبتمبر 2023م، حيث شدد على أن المملكة العربية السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.
كما أبدى الامير محمد هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 9 جمادى الأولى 1445هـ الموافق 11 نوفمبر 2023م، حيث أكد سموه على مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وحث ولى العهد المجتمع الدولي على دعم حقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته المستقلة، وهو الموقف الذي دعمته المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين دولةً كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
كما تشدد المملكة العربية السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه، ومن مساعي التطبيع الإسرائيلي الذي يتجاهل حقوق الفلسطينيين.
وتؤكد المملكة التزامها بالسعي لرفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحتها الشعب الفلسطيني، الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها.
وتؤكد المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. وهذا ما سبق أن أوضحته الإدارة الأمريكية الحالية والإدارات السابقة.