أكدت السفيرة ميرفت التلاوي أن المرأة العربية لم تحصل على كامل حقوقها حتى الآن، مشيرة إلى أن هناك قوانين جيدة تدعم حقوق المرأة، إلا أن تطبيقها يتم ببطء شديد، ما يستدعي تغيير الثقافة المجتمعية التي لا تزال تعكس مجتمعًا ذكوريًا يعطل تقدم النساء.
أوضحت التلاوي، خلال تصريحات صحفية ، أن العديد من النساء المصريات لا يدركن حقوقهن كاملة، لافتة إلى أن أي حديث عن حقوق المرأة يواجه غالبًا بربطه بالدين، مما يعقد الأمور.
وأشارت إلى أن المجلس القومي للمرأة واجه صعوبات عديدة، من بينها التعامل مع مسألة المرأة المعيلة وكيفية منحها حقوقها المستحقة.
وكشفت التلاوي عن العقبات التي واجهتها خلال مسيرتها المهنية، قائلة: "كنت أول سفيرة لمصر في النمسا، لكنني اصطدمت برفض تعيين النساء في الخارجية المصرية آنذاك، رغم أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان قد منح النساء حقوقًا واسعة. إلا أن وزير الخارجية حينها، محمود رياض، أصدر تعليمات غير رسمية تمنع تعيين الدبلوماسيات في الخارج، ما أدى إلى بقائنا داخل مصر لمدة عشر سنوات دون فرصة للانتقال إلى العمل الخارجي."
وأشارت إلى أنها، بسبب هذا العائق، اتجهت للعمل في الأمم المتحدة، حيث كانت مسؤولة عن إعداد تقارير تعرض مواقف مصر من القضايا السياسية وحقوق الإنسان وغيرها على الساحة الدولية.
وشددت التلاوي على أن التحديات التي تواجه المرأة العربية لا تتوقف عند القوانين، بل تمتد إلى العقلية المجتمعية التي تحتاج إلى تغيير جذري لتحقيق المساواة الفعلية.