في تصريحات مثيرة للجدل، شن الحاخام اليهودي المتشدد *نير بن أرتزي* هجومًا لاذعًا على مصر، داعيًا إلى "ضربة قوية" من الله ضد البلاد بسبب دعمها للفلسطينيين في مواجهة إسرائيل. هذه التصريحات ليست الأولى من نوعها، بل هي حلقة في سلسلة طويلة من التصريحات العدائية التي يطلقها حاخامات متطرفون ضد مصر والعالم العربي. في هذا التقرير، نستعرض خلفيات هذه التصريحات، تاريخ الحاخامات المتطرفين، وكيف ينظر المتطرفون اليهود إلى مصر.
من هو نير بن أرتزي؟
نير بن أرتزي هو حاخام يهودي متشدد وزعيم روحي لطائفة كبيرة من المستوطنين اليهود في إسرائيل. يُعتبر من أبرز الشخصيات الدينية المتطرفة التي تدعو إلى تفوق اليهود واستخدام العنف ضد من يعتبرهم أعداءً لإسرائيل. يزعم بن أرتزي أن لديه "قدرات خارقة" ويستخدم خطابًا دينيًا لتحريض أتباعه ضد الدول العربية، خاصة مصر.
*تصريحات بن أرتزي الأخيرة: دعوات للدمار*
في رسالته الأسبوعية لطلابه بالقدس المحتلة، هاجم بن أرتزي مصر بشكل مباشر، وادعى أن البلاد "تستحق غضبًا إلهيًا" بسبب دعمها للفلسطينيين. وقال: "ندعو الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبًا، وأن يضربها بالأوبئة الخارقة للطبيعة". كما أشار إلى أن مصر تنقل الأسلحة إلى الفلسطينيين عبر معبر رفح، ووصف المصريين بأنهم "يعيشون كالملوك" بينما يدعمون المقاومة ضد إسرائيل.
وأضاف بن أرتزي أن "الأسلحة تأتي من الأنفاق في مصر إلى قطاع غزة"، وهدد بأن "إسرائيل ستواجه حربًا أخرى في السابع من أكتوبر، ولكن هذه المرة سيكون الوضع مختلفًا".
تاريخ الحاخامات المتطرفين ضد مصر
تصريحات بن أرتزي ليست جديدة في سياق الخطاب المتطرف لبعض الحاخامات اليهود. ففي السنوات الماضية، ظهرت عدة تصريحات مماثلة:
1. *الحاخام عوفاديا يوسف*: زعيم روحي سابق للحزب الديني "شاس"، وصف المصريين بأنهم "أعداء الله" ودعا إلى تدمير مصر. كما أشار إلى أن "الله سيعاقب مصر على دعمها للإرهاب".
2. *الحاخام دوف ليئور*: أحد أبرز الحاخامات المتطرفين، دعا إلى "محو مصر من الخريطة" إذا استمرت في دعم الفلسطينيين.
3. *الحاخام يتسحاق غينزبورغ*: أثار جدلًا كبيرًا بتصريحاته التي تدعو إلى "تفوق العرق اليهودي" وضرورة "القضاء على أعداء إسرائيل"، بما في ذلك مصر.
كيف يرى المتطرفون اليهود مصر؟
ينظر المتطرفون اليهود إلى مصر على أنها "عدو تاريخي" لإسرائيل، خاصة بسبب دورها في الصراع العربي الإسرائيلي. يعتبرون أن مصر تشكل تهديدًا مباشرًا بسبب دعمها للفلسطينيين وقدراتها العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، يرى المتطرفون أن مصر هي "بوابة العالم العربي" التي يمكن أن تؤثر على استقرار إسرائيل إذا تحالفت مع دول أخرى ضدها.
-الخلفية الدينية للخطاب المتطرف لدى الصهاينة
يعتمد الحاخامات المتطرفون على تفسيرات دينية متشددة للنصوص اليهودية، مثل التلمود، لتبرير دعواتهم للعنف والكراهية. يعتقدون أن اليهود هم "شعب الله المختار" وأن الدول الأخرى، خاصة العربية، هي "أعداء يجب القضاء عليهم". يستخدمون هذه التفسيرات لتحريض أتباعهم ضد مصر والعالم العربي.
تصريحات الحاخام نير بن أرتزي تعكس استمرار خطاب الكراهية الذي يتبناه بعض المتطرفين اليهود ضد مصر والعالم العربي. هذه التصريحات ليست مجرد كلمات، بل هي جزء من إستراتيجية أوسع تهدف إلى تحريض الرأي العام الإسرائيلي ضد الدول العربية. في مواجهة هذا الخطاب، تظل مصر قوية ومتماسكة، مستمرة في دعم القضية الفلسطينية وحماية مصالحها الوطنية.
"حاخامات الكراهية" لن ينجحوا في تغيير الحقائق على الأرض، فمصر تظل قلعة عربية صامدة في وجه التطرف والعدوان.