رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

جاني أم مجني عليه؟.. محمود الشحات أنور يثير جدلا واسعا بسبب "عزاء الشرقية"

المصير

الإثنين, 3 فبراير, 2025

03:53 م

لطالما كان قرّاء القرآن الكريم في مصر رموزًا روحانية يُجلّهم الناس ويحترمونهم، إذ يحملون بين حنايا أصواتهم آيات الله عز وجل، ويتلونها بخشوع على مسامع المستمعين.

غير أن الجدل يثور من حين لآخر حول الأجور التي يتقاضونها لإحياء المناسبات الدينية، فهل تعدّ هذه الأجور تجارة أم تقديرًا لمكانتهم وعطائهم؟

في هذا السياق، وجد الشيخ محمود الشحات أنور نفسه في مرمى اتهامات تتعلق بواقعة عزاء في محافظة الشرقية، حيث زعم أحد المواطنين أنه ترك العزاء المتفق عليه مقابل 120 ألف جنيه، وتوجّه لإحياء عزاء آخر في المنصورة مقابل 150 ألف جنيه.

 "افتراء وتشويه للسمعة"


وفي أول تعليق عن الواقعة، ردّ أحمد العطار، محامي الشيخ محمود الشحات أنور، على هذه الاتهامات، مستشهدًا بالآية الكريمة:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" (الحجرات: 6).

وأكد المحامي في بيان رسمي، أن الشيخ لم يتهرب من العزاء، بل جرى الاتفاق مع مدير أعماله على إحياء المناسبة، لكن حدثت خلافات مادية بعدما طلب الشخص المتعاقد معه مبلغًا ماليًا كعمولة، ما دفع الشيخ إلى رفض الأمر حتى لا يُقال إن أهل القرآن يتاجرون بأجورهم أو يأكلون أموال الناس بالباطل.


وأضاف البيان أن الشيخ لم يتواصل مع الشخص المعني إلا في الساعة التاسعة مساءً، موضحًا له أن الاتفاق تم بينه وبين مدير أعماله، لكنه فوجئ بحالة غضب شديدة، وبتصعيد للموضوع عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

وختم البيان بالتأكيد على أن الشيخ محمود الشحات أنور سيلجأ إلى القانون للرد على كل من يحاول تشويه سمعته أو الترويج لمعلومات غير صحيحة عنه.

عزاء الشرقية.. بين الاتهامات والنفي

على الجانب الآخر، تمسك محمود النجار، الذي أطلق هذه الادعاءات، بموقفه، مؤكدًا أن الشيخ أغلق هاتفه ولم يعتذر إلا في العاشرة مساءً، بينما كان بالفعل يحيي عزاءً آخر في المنصورة بأجر أعلى، مما أثار استياءه ودفعه إلى كشف القصة للإعلام.

القضية مستمرة

مع تصاعد الجدل، تبقى التساؤلات قائمة حول حقيقة ما جرى، وما إذا كانت هذه الواقعة سوء تفاهم ماليًا أم أن هناك محاولات لتشويه صورة الشيخ محمود الشحات أنور. وبين الاتهامات والنفي، يبدو أن الأمر لن يُحسم إلا أمام الجهات المختصة.