عمرو موسى
طالب عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية سابقًا، الجميع إلى اختيار الألفاظ والكلمات والتعبيرات بعناية عند توصيف أحداث 7 أكتوبر 2023.
7 أكتوبر حرب مشروعة
وقال خلال لقاء لقناة "المملكة" الأردنية، اليوم الأحد، إن 7 أكتوبر هبة وانتفاضة ومقاومة فلسطينية لاستعمار واحتلال إسرائيل، مؤكدًا أنها حرب مقاومة مشروعة.
وأضاف: "بقدر ما كانت أحداث 7 أكتوبر بداية لتطور جديد في القضية الفلسطينية والوضع في المنطقة، لكنها كانت رد فعل للسياسة الاستعمارية الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة ومجمل الأراضي المحتلة".
وأشار إلى الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع سكان الأراضي المحتلة قبل 7 أكتوبر، منوهًا أنه كان تعاملًا عنصريًا وقاسيًا.
إنهاء القضية الفلسطينية
ولفت إلى وجود خطة متفق عليها بين إسرائيل وعدد من الدول بإنهاء القضية الفلسطينية وعدم التحدث عن الاحتلال.
وأكمل: حتى الأغاني التي تتغنى بحقوق فلسطين لم نعد نستمع إليها، فالغرض كان إنهاء لقضية الفلسطينية، وبالتالي تمهيد الطريق أمام استيلاء إسرائيل على الأراضي المحتلة.
وذكر أن "اقتحام وإهانة المسجد الأقصى، والاستيطان بلا حدود، وإزالة قرى ومزارع للفلسطينيين والتعامل معهم بطريقة عنصرية، أدى إلى رد فعل متوقع من كثيرين وهو أحداث 7 أكتوبر".
وتابع عمرو موسى، مشددًا على أن مجمل الحال العربي قبل وبعد أحداث 7 أكتوبر 2023 "سيئ ولا يسُر".
اضطرابات قادمة
وواصل: العالم يتغير ويتطور بصورة سريعة، وقد يشهد في السنوات القليلة المقبلة اضطرابات كبيرة؛ بسبب الأطماع والأحلام والمخططات المتعلقة بإعادة تشكيل النظام العالمي".
ونوه أن «دور الأمم المتحدة تراجع بصورة كبيرة، كما أن العولمة يعاد تعريفها، والتقدم العلمي والذكاء الاصطناعي يلعبان دورًا ضخمًا.
وتساءل: "أين نحن كدول عربية من هذا؟ أمامنا تحدٍ حضاري، والتخلف فيه سيحكم علينا بتأخر كبير في الدور العالمي".