رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

آل الحلو وعلى أنغام أغنية بشرة خير.. تعرف على أشهر وقائع غدرت فيها الأسود بحراسها

المصير

الأحد, 2 فبراير, 2025

03:13 م

شهدت مصر حادثًا مأساويًا جديدًا بعدما انقضّ أسد بحديقة حيوان الفيوم على حارسه، مفترسًا إياه داخل القفص في واقعة صادمة أعادت للأذهان سلسلة من الهجمات الدموية التي نفذتها الأسود على مروضيها في البلاد، كان أشهر ضحاياها أفراد عائلة الحلو، أشهر مدربي الأسود في مصر.

عائلة الحلو.. عشق الأسود الذي انتهى بمآسٍ

اشتهرت عائلة الحلو بترويض الحيوانات المفترسة، خاصة الأسود، وتقديم عروض أذهلت الجماهير، لكن هذه المهنة الخطرة كلفت بعض أبنائها حياتهم وأدت لإصابة آخرين بجروح خطيرة.

البداية كانت مع الجد الأكبر محمد الحلو، الذي اشترى نمرًا صغيرًا وربّاه حتى أصبح صديقه ومدربه، ومن هنا بدأت العائلة رحلتها في ترويض الأسود، حتى أصبحوا المسؤولين عن تدريبها في السيرك القومي.

لكن الأسود لا تعرف الوفاء دائمًا؛ ففي السبعينيات، وخلال أحد العروض، عاقب محمد الحلو أسده بضربه أثناء البروفات، لكن الأسد لم ينسَ الإهانة، وبمجرد أن أدار الحلو ظهره أثناء العرض، هجم عليه بشراسة، ولم يستطع أحد إنقاذه. توفي الحلو متأثرًا بجراحه، لكن المفاجأة أن الأسد حزن على مدربه ورفض الطعام حتى مات بعد أسبوع.

هجمات متكررة كادت تودي بحياة أفراد العائلة

تعرضت محاسن الحلو، ابنة محمد الحلو، لهجوم من نمر أثناء التدريبات، لكنها نجت بأعجوبة بعدما سيطرت عليه بسوطها. أما ممدوح الحلو، فقد نجا من الموت خلال عرض في العريش عام 2001 بعد أن أطلق النار على الأسد الذي هاجمه.

وفي عام 2014، تعرض مدحت كوتة لهجوم جماعي من أسود خلال عرض بالسيرك، عندما حاول فضّ شجار بين أسد إفريقي وآخر روسي، لكن الأسد الإفريقي هاجمه وأسقطه أرضًا. تدخل المدرب عصام الحلو بإطلاق النار في الهواء، ما أجبر الأسود على التراجع، وتم نقل كوتة إلى المستشفى.

حوادث مروعة خارج عائلة الحلو

في نوفمبر 1997، التهم أسد شابًا يُدعى أحمد سليمان (16 عامًا) كان يعمل في السيرك، ولم يتبقَ منه سوى ملابسه الممزقة.

وفي عام 2002، تعرض عامل يُدعى سليمان لهجوم من نمر أثناء مروره على أقفاص الحيوانات، فمزّق النمر ساقه، واضطر الأطباء لاحقًا إلى بترها بالكامل.

وفي عام 2003، وخلال عرض السيرك المصري الأوروبي بالإسكندرية، أصيب النمر بحالة هياج وانقضّ على مدربه السيد محمد الحلو. لم يكن أمام الحراس سوى إطلاق النار عليه وقتله لإنقاذ المدرب المصاب.

هجوم خلال أغنية "بشرة خير"!

في فبراير 2015، فوجئ الجمهور في سيرك الحلو بمدينة طنطا بهجوم مفاجئ لأسد يُدعى "مندي" على مدربته فاتن الحلو أثناء تقديمها عرضًا على أنغام "بشرة خير". أسقطها الأسد أرضًا وكاد يفتك بها، لولا تدخل الأمن سريعًا وإنقاذها. خرجت فاتن الحلو من المستشفى بعد ساعات، متعهدة بإكمال العروض رغم الحادث الصادم.

مأساة إسلام شاهين.. الأسود تغدر مجددًا

لم تكن هذه الحوادث مجرد ذكريات من الماضي، فقبل أيام فقط، لقي الشاب إسلام شاهين مصرعه بعد أن انقضّ عليه أسد خلال عرض بالسيرك في قرية الأسد بالإسكندرية، ما أدى إلى إصابته بجروح قاتلة أودت بحياته، في مشهد مأساوي جديد يُعيد إلى الأذهان حقيقة أن الأسود، مهما دُرّبت، تبقى حيوانات مفترسة لا يمكن التنبؤ بردود أفعالها.

هل تكون مأساة الفيوم الأخيرة؟ أم أن الأسود ستواصل غدرها بحراسها؟