ريهام عبد الغفور، واحدة من أبرز نجمات الدراما المصرية، نجحت في أن تبرز ليس فقط بموهبتها الكبيرة، ولكن أيضا بتربيتها على الأخلاق والدين، وهو ما جعلها تحافظ على صورتها النقية في الوسط الفني.
حياة هذه النجمة ليست فقط مليئة بالنجاحات المهنية، بل أيضا بالعلاقات الإنسانية التي تحكمها مبادئ الاحترام والحب. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو كيف أن والدها، الفنان أشرف عبد الغفور، رباها على هذه المبادئ، وكيف أنها تحترم هذا التوجيه في حياتها اليومية.
نشأة ريهام عبد الغفور:
ريهام عبد الغفور وُلدت في عام 1978 بمحافظة الغربية، وفي يوم ميلادها كان والدها يمر بأوقات صعبة، حيث كان يشعر أن رزقه مقطوع وأن حياته ليست في أفضل حالاتها.
وقد تحدث عن هذا اليوم قائلا إنه كان "يومًا أسود" عليه، خاصة أنه كان يواجه صعوبة في تحمل مسؤولية تربية بناته.
و مع مرور الوقت، اكتشف أن ريهام كانت "وش السعد" عليه، وأثبتت الأيام أنها كانت الأقرب لقلبه والأكثر نجاحا.
منذ أن كانت صغيرة، تربت ريهام على الاحترام والأخلاق العالية، وهو ما جعلها ترفض العديد من الأدوار التي تتطلب مشاهد جريئة أو مبتذلة. فقد اختارت دائماً أن تكون نموذجا للأخلاق الطيبة، حيث لم تظهر في أي مشهد يتضمن قبلة أو حضن.
ودائما ما تتعامل مع أهلها وأصدقائها بحسن نية، وتحاول أن تكون دائما في أدوار تشبه شخصيتها الحقيقية.
ولعل أبرز مثال على ذلك هو دورها في مسلسل "الريان"، حيث حاولت تجسيد شخصية شريرة، إلا أن صاحبة الشخصية الحقيقية لم تتقبل أداءها واعتبرت أنه يختلف عن صورتها في الواقع.
وعن حياتها الشخصية، فقد تزوجت ريهام عبد الغفور مرتين. الأول كان من والد ابنها يوسف، ولكن العلاقة لم تدم طويلا بسبب عدم التفاهم بينهما. بعدها، تزوجت شريف الشبكي، الذي أعجب بها منذ أن رآها لأول مرة على شاشة التلفزيون، وطلب يدها بشكل جريء. وقد قالت ريهام عن علاقتها بشريف إنه كان يحبها بصدق واهتمام، وتصفه بأنه كان الرجل الذي اختارته بعد نضوجها.
من هذا الزواج أنجبت ريهام ابنها الثاني فاروق، الذي تربى في جو من الحب والاحترام. وعلاقتها بابنها يوسف تظل محورية في حياتها. فرغم كونها نجمة كبيرة، إلا أنها تأخذ رأي ابنها في كل شيء، من اختياراتها للأزياء إلى قراراتها المهنية.
إذا كان يوسف غير راضٍ عن ملابسها، فهي لا تخرج بها من المنزل احترامًا لمشاعره ،
ودائما ما ترفض بشكل قاطع الأدوار التي تتضمن مشاهد جريئة أو تلبس فيها ملابس تكشف عن جسدها. هذا القرار ليس فقط بسبب مبادئها الدينية، بل لأنه نابع من رغبتها في الحفاظ على صورة الأم المثالية أمام ابنها، خاصة في مرحلة المراهقة.
ريهام عبدالغفور ترى أن احترام ابنها ومراعاة مشاعره هو الأهم، وهو ما يجعلها تبتعد عن الأدوار التي قد تجرح مشاعره أو تعرضه للإحراج أمام أصدقائه.
ريهام عبد الغفور ستظل واحدة من النماذج الراقية في الفن، ليس فقط بسبب موهبتها، ولكن أيضًا بسبب تربيتها واهتمامها بالعائلة والمبادئ. فقد استطاعت أن توازن بين عملها كفنانة ناجحة وبين دورها كأم مثالية.
قصتها تظل مثالًا للعديد من النساء اللاتي يسعين للحفاظ على هويتهن دون أن يتنازلن عن القيم التي تربين عليها.