كشفت مصادر خاصة لموقع "المصير" أن حزب الله يعمل على إعداد جنازة مهيبة وغير مسبوقة للأمين العام للحزب، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل قبل عدة أشهر في عملية استهدفت أحد مقار إقامته السرية تحت الأرض بالضاحية الجنوبية لبيروت.
تُعتبر هذه الجنازة حدثًا استثنائيًا في تاريخ لبنان، إذ من المتوقع أن تكون الأكبر على الإطلاق، مع حضور شخصيات دولية وإقليمية بارزة، ومشاركة جماهيرية واسعة من أنصار الحزب وداعمي محور المقاومة.
شخصيات بارزة ستشارك في الجنازة
أفادت المصادر أن من أبرز الشخصيات المحتمل حضورها:
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي يُعدّ من أبرز داعمي حزب الله ومحور المقاومة.
قادة الحشد الشعبي في العراق، وشخصيات بارزة من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في سوريا واليمن.
قيادات سياسية ودينية شيعية من العراق وإيران ولبنان.
شخصيات دولية داعمة لمحور المقاومة، وسط توقعات بمشاركة رمزية من دول معارضة لإسرائيل.
موقف الدولة اللبنانية بقيادة الرئيس جوزيف عون
في ظل قيادة جديدة للدولة اللبنانية بانتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للبلاد، تثار التساؤلات حول موقف الحكومة من هذه الجنازة.
على الرغم من التحديات السياسية التي يواجهها لبنان، يبدو أن الدولة ستتخذ موقفًا حياديًا لتجنب التصعيد الداخلي أو الإضرار بالعلاقات الدولية.
قد يُتخذ القرار بعدم حضور الرئيس أو ممثلي الحكومة رسميًا، لكن ذلك لن يمنع حضور شعبي كبير من مختلف المناطق اللبنانية، خاصة مع وجود قاعدة جماهيرية واسعة لحزب الله.
هل سيشارك قيادات حزب الله؟
من المتوقع أن يشارك في الجنازة كبار قيادات حزب الله، وعلى رأسهم نعيم قاسم، نائب الأمين العام للحزب، الذي يُعد من أبرز الشخصيات المستهدفة من قبل إسرائيل. هذه المشاركة ستعكس وحدة الحزب وقوته رغم الضربة الموجعة باغتيال قائده، كما ستبرز تمسكه بخط المقاومة الذي وضعه نصر الله طوال سنوات قيادته.
تفاصيل الجنازة والموقع المحتمل للدفن
الجنازة، التي يُخطط لإقامتها في الضاحية الجنوبية لبيروت، ستكون حدثًا تاريخيًا يجذب ملايين المشاركين من لبنان وخارجه. سيتم نقل الجثمان في موكب ضخم وسط إجراءات أمنية مشددة لتجنب أي محاولة استهداف أخرى.
بالنسبة لموقع الدفن، أشارت المصادر إلى أن نصر الله قد يُدفن في مقبرة خاصة بالضاحية الجنوبية، حيث يُتوقع أن يصبح قبره مزارًا دينيًا للشيعة. سيكون القبر رمزًا للمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مع احتمال إقامة نصب تذكاري يعبر عن إرثه ودوره في محور المقاومة.
أكبر جنازة في تاريخ لبنان؟
يتوقع أن تفوق جنازة حسن نصر الله أي جنازة أخرى شهدها لبنان من حيث التنظيم والحضور الشعبي والسياسي. ستكون رسالة قوية لمحور المقاومة تُظهر تمسكه بمبادئه رغم الخسائر، وستؤكد أن الحزب لا يزال قوة فاعلة في المنطقة.
تداعيات الجنازة على الساحة الإقليمية والدولية
الجنازة لن تكون مجرد حدث محلي؛ بل ستحمل رسائل سياسية ودينية إلى العالم. ستكون مناسبة لإظهار وحدة محور المقاومة واستمرار التحدي لإسرائيل، كما ستلقي الضوء على الصراع الإقليمي المستمر، خاصة مع تصاعد التوترات بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى.
جنازة حسن نصر الله ستكون محطة مفصلية في تاريخ لبنان والمنطقة، ليس فقط لتكريم الرجل الذي قاد حزب الله لعقود، ولكن أيضًا لتأكيد بقاء المقاومة رغم خسارة أحد أبرز قادتها.