قال الدكتور عبد الله أبو خضرة، أستاذ هندسة الطرق بجامعة بني سويف، إنّ المونوريل يُعد من أبرز بدائل النقل الأخضر التي تبنتها الدولة المصرية بهدف الحفاظ على البيئة، حماية صحة المواطنين، وتقليل أوقات الانتقال وساعات العمل المهدرة.
وأوضح أبو خضرة أن تكلفة إنشاء المونوريل أقل بكثير مقارنة بالمترو، حيث تُقدر بنحو ثلث تكلفته، مضيفًا: "الإنشاءات الهندسية الخاصة بمترو الأنفاق تتطلب تكلفة تزيد بثلاثة أضعاف عن تكلفة المونوريل."
وأشار أبو خضرة إلى المزايا الهندسية التي يتمتع بها المونوريل، قائلًا: "بفضل سرعته الكبيرة، يمكن التحكم في نصف الأقطار الصغيرة، مما يُغني عن الحاجة إلى نزع الملكية في الجزيرة الوسطى للشوارع، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وهذا يسهم في دعم أهداف الدولة المصرية في التغلب على تحديات التخطيط العمراني القائمة، مثل منع تحول القاهرة الكبرى إلى جراج ضخم."
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الزحام المروري يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة تقدر بحوالي 8 مليارات دولار في عام 2014، وهو ما دفع الدولة إلى الاستثمار في حلول نقل متطورة مثل المونوريل.