كشف الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية، عن أسباب انتشار بعض الظواهر والجرائم الشاذة التي ظهرت في المجتمع خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح إلياس أن ما نشهده من سلوكيات شاذة يعد عرضًا لمشاكل أعمق، مشيرًا إلى أن المرض الحقيقي يكمن في الأسرة نفسها.
وأشار إلياس إلى أن من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذه الظواهر هو تراجع دور الأب في الأسرة، حيث لم يعد الأب يساهم بشكل كبير في تربية الأبناء وتوجيههم.
وقال إلياس: "كان هناك توازن داخل البيوت عندما كانت الأم تقول للأبناء: 'لما والدكم يجي، هقول له على شقاوتكم'، وهو ما كان يعكس أن الأب كان مرجعية تربوية. لكن الآن أصبح الأب منشغلًا بالعمل ومهتمًا بتحسين وضعه المالي، مما أثر على دوره التوجيهي داخل المنزل."
وأضاف إلياس أن المدارس أيضًا أصبحت تفتقر إلى التوجيه الصحيح، حيث يركز المعلمون على الدروس الخصوصية لتحقيق دخل إضافي، مما يؤدي إلى إهمال دورهم التربوي.
وأشار إلياس إلى أن تغيير هذه الأوضاع يتطلب تحسين الأوضاع المالية للأسر، خاصة من خلال زيادة رواتب المعلمين وتقديم دعم أكبر للأسر المصرية. كما يجب معالجة هذه المشكلات بشكل شامل لضمان تحسن سلوكيات الأفراد في المجتمع.