أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، عن الموعد المقرر للإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين منذ الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر 2023. يأتي ذلك عقب تسليم الدفعة الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ حديثًا بوساطة دولية.
تحديد موعد الإفراج
صرّح قيادي في حركة حماس، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة "فرانس برس" أن الدفعة الثانية سيتم الإفراج عنها مساء السبت المقبل، والذي يتزامن مع اليوم السابع من بدء سريان الهدنة. وأكد القيادي أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ كامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على التزام الحركة بما تم الاتفاق عليه.
الإفراج عن الدفعة الأولى
في أولى خطوات تنفيذ الاتفاق، أفرجت حماس يوم الأحد عن ثلاث رهينات إسرائيليات، تم تسليمهن للجانب الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الرهينات وصلن بسلام إلى نقطة استقبال جنوب البلاد، حيث خضعن لفحوص طبية قبل نقلهن إلى ذويهن.
وفي تصريح متلفز، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري:"نؤكد أن الرهينات الآن في عهدتنا، وقلوبنا مع باقي المحتجزين الذين لا يزالون في ظروف صعبة وغير إنسانية."
التزام حماس بالاتفاق
أكدت حركة حماس في بيان لها أنها ملتزمة بتنفيذ جميع بنود الاتفاق، بما في ذلك الإفراج التدريجي عن الرهائن. كما دعت الوسطاء الدوليين إلى ضمان التزام إسرائيل بالهدنة وعدم تنفيذ أي انتهاكات قد تعرقل التفاهمات.
تحديات تطبيق الهدنة
مع بدء سريان وقف إطلاق النار، يواجه الاتفاق اختبارات حقيقية مع ترقب تنفيذ المرحلة الثانية من الإفراج عن الرهائن. في حين تطالب حماس بضمانات دولية للحفاظ على التهدئة، تشدد إسرائيل على مراقبة التزام الحركة قبل اتخاذ أي خطوات إضافية.
السياق العام للاتفاق
يهدف اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد، إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة بعد أسابيع من التصعيد الذي بدأ في أكتوبر الماضي. ويتضمن الاتفاق الإفراج التدريجي عن الرهائن، إضافة إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ختامًا
بينما يتطلع المجتمع الدولي إلى نجاح الاتفاق كخطوة نحو الاستقرار، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مدى التزام الطرفين واستمرارية التهدئة.