تحل اليوم ذكرى رحيل فاتن حمامة، أيقونة السينما المصرية، التي غادرت عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2015 عن عمر ناهز 83 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا غنيًا تجاوز 100 عمل، بين أفلام سينمائية وأعمال درامية لا تزال محفورة في أذهان جمهورها ومحبيها.
بداية مشوارها الفني
وُلدت فاتن حمامة في 17 مايو 1931 بمدينة السمبلاوين بمحافظة الدقهلية، وكان والدها موظفًا بوزارة التربية والتعليم. شجعها منذ صغرها على الدخول إلى عالم الفن، حيث شاركت كطفلة صغيرة في فيلم "يوم سعيد" عام 1940 مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، بعد أن اختارها المخرج محمد كريم بفضل فوزها في مسابقة لملكات جمال الأطفال.
انتقلت عائلتها إلى القاهرة عام 1946، لتبدأ دراسة التمثيل بمعهد الفنون المسرحية. ومن هناك، انطلقت في بناء مسيرة فنية حافلة امتدت نحو سبعة عقود، جعلتها واحدة من أعظم رموز السينما المصرية والعربية.
أعمال خالدة في السينما
قدمت فاتن حمامة مجموعة من أهم الأعمال السينمائية التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ السينما، منها: "الاستاذة فاطمة، "نهر الحب"، "دعاء الكروان"، "إمبراطورية ميم"، "الباب المفتوح".
بصمتها في الدراما التلفزيونية
لم تقتصر مسيرة فاتن حمامة على السينما فقط، بل أثرت الشاشة الصغيرة أيضًا بعملين دراميين يعتبران من الأهم في تاريخ التلفزيون المصري: "ضمير أبلة حكمت"، "وجه القمر" الذي كان آخر أعمالها الفنية عام 2000.
إرث فني خالد
تمثل فاتن حمامة مثالًا للأناقة الفنية والإنسانية، حيث نجحت في تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة جسدت فيها شخصية المرأة المصرية بمختلف أوجهها، من الكفاح والاستقلال إلى الحب والعطاء.
رحلت فاتن حمامة، لكنها بقيت خالدة في قلوب الملايين، حيث تُعتبر رمزًا للإبداع والتميز في الفن العربي.