رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ابنك بيحب اللون الأسود أو الأزرق؟ اكتشف السبب وراء اختياراته وارتباطها بصحته النفسية

المصير

الجمعة, 17 يناير, 2025

02:52 م

 

أكد الدكتور نور أسامة، استشاري الطب النفسي، أن اختبارات الألوان تعد أداة مهمة لفهم ميول الأطفال والمراهقين النفسية، حيث تساعد في كشف ملامح شخصياتهم وكيفية تعاملهم مع مشاعرهم الداخلية. وأوضح أن حب الطفل للون معين قد يعكس حالته النفسية وتوجهاته الشخصية.

وقال استشاري الطب النفسي إنه إذا كان الطفل يحب اللون الأحمر بشدة، فقد يكون ذلك دلالة على رغبته في جذب الانتباه أو إظهار نفسه بشكل بارز. وإذا كان يفضل الألوان الداكنة مثل الأسود، فقد يكون ذلك مؤشرًا على دخوله في مرحلة اكتئاب أو إحباط. كما أن بعض الأطفال يختارون ألوانًا معينة في حياتهم اليومية، مثل لون الأثاث أو الملابس، وهذه الاختيارات يمكن أن تعطينا فكرة عن حالتهم النفسية.

وأشار إلى أهمية فهم هذه الدلالات بشكل دقيق، حيث يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن التوتر أو الاكتئاب. وأوضح أن الألوان يمكن أن تكون مؤشرًا قويًا على مقدار الثقة بالنفس؛ مثلًا إذا كان الطفل يحب اللون الأزرق بشكل كبير، فقد يكون ذلك دليلًا على أنه يشعر بالانعزال أو أنه لا يعتقد أن الناس يحبونه.

وحول مرحلة المراهقة، أوضح أنها من أصعب المراحل التي يمر بها الفرد، سواء للبنات أو الصبية. وأشار إلى أن المراهقين يواجهون تحديات كبيرة في تحديد هويتهم الشخصية وملامحهم الاجتماعية.

وقال: "المراهقة مرحلة جديدة وصعبة، حيث يواجه الشباب تغييرات جسدية وعاطفية، فضلاً عن البحث عن هوية مستقلة. بعض الأبحاث تشير إلى أن الفص الأمامي للمخ، المسؤول عن تكوين الشخصية، لم يتطور بالكامل بعد في هذه المرحلة.

وأضاف: "نحن في العصر الحالي نواجه مرحلة مراهقة متأخرة مقارنة بالماضي. كان من المعتاد أن يمر الأطفال بمرحلة المراهقة بشكل أسرع وكان البلوغ يحدث في وقت مبكر، لكن الآن مع التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية، أصبح المراهقون يواجهون صعوبات في اكتشاف أنفسهم والتعامل مع الضغوط النفسية.

وأكد أن من المهم جدًا أن نكون متفهمين لهذه التغيرات في حياة المراهقين، وأن نقدم لهم الدعم اللازم لفهم أنفسهم بشكل أفضل، سواء من خلال اختبارات نفسية أو من خلال التوجيه الصحيح الذي يساعدهم على بناء شخصية مستقلة وصحية.