في خطوة تعكس الدعم السياسي والثقافي لإسرائيل، أعلنت مؤسسة "غينيسيس برايز" عن فوز الرئيس الأرجنتيني خافيير جيراردو ميلي بجائزة "نوبل اليهودية" لعام 2025. تُمنح هذه الجائزة السنوية للأفراد الذين يساهمون في تعزيز القيم اليهودية أو يقدمون دعماً بارزاً لدولة إسرائيل على الساحة الدولية، وتبلغ قيمتها مليون دولار.
تاريخ الجائزة وأهدافها
تأسست جائزة "غينيسيس" أو "نوبل اليهودية" عام 2013، بتمويل من رجال أعمال يهود بارزين حول العالم. تهدف الجائزة إلى تكريم الشخصيات العامة التي تُجسد القيم اليهودية أو تُظهر التزاماً بدعم قضايا اليهودية أو دولة إسرائيل.
يتم منح الجائزة من قبل مؤسسة "غينيسيس برايز" بالتعاون مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والوكالة اليهودية، وتُعد واحدة من أبرز الجوائز التي تسعى إلى تسليط الضوء على دور الشخصيات العالمية في دعم الهوية اليهودية وقضاياها.
شروط الترشح وآلية الاختيار
تُمنح الجائزة للأفراد من أصول يهودية أو الذين يُظهرون التزاماً استثنائياً تجاه الشعب اليهودي ودولة إسرائيل. وتضم لجنة التحكيم شخصيات دولية مرموقة، تعمل على مراجعة الترشيحات واختيار الفائز بالإجماع، مما يمنح الجائزة طابعاً مميزاً ورفيع المستوى.
أبرز الحاصلين على الجائزة
على مر السنين، تم منح الجائزة للعديد من الشخصيات البارزة، من بينهم:
مايكل بلومبرغ، الملياردير وعمدة نيويورك السابق، تقديراً لإسهاماته في دعم التعليم والصحة العامة.
ناتالي بورتمان، الممثلة الأمريكية الإسرائيلية، عن أعمالها الفنية ودعمها للقضايا الإنسانية.
روث بادر جينسبيرغ، قاضية المحكمة العليا الأمريكية، لمساهماتها القانونية والاجتماعية البارزة.
الجائزة لا تُكرم فقط الإنجازات السياسية أو الاقتصادية، بل تشمل مجالات متعددة مثل الفنون والعلوم والقانون، مما يعكس التنوع في مساهمات الحاصلين عليها.
فوز رئيس الأرجنتين: دعم سياسي لإسرائيل
فوز الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي بالجائزة يُعد حدثاً استثنائياً، حيث يُعتبر أول رئيس دولةيحصل عليها. جاء هذا التكريم بعد قراراته الجريئة، بما في ذلك:
نقل السفارة الأرجنتينية إلى القدس، في خطوة تُعتبر دعماً سياسياً قوياً لإسرائيل.
تغيير موقف الأرجنتين في الأمم المتحدة من التصويت لصالح القرارات التي تُدين إسرائيل إلى تبني مواقف داعمة لها.
القيمة الإنسانية للجائزة
على الرغم من قيمتها المالية البالغة مليون دولار، غالباً ما يُخصص الفائزون بالجائزة المبلغ لدعم مشاريع خيرية أو إنسانية. ويُتوقع أن يخصص الرئيس ميلي قيمة الجائزة لدعم مبادرات تخدم العلاقات بين الأرجنتين وإسرائيل، وتعزز التفاهم الثقافي والديني بين الشعبين.
مغزى الجائزة ورسالتها
تعكس جائزة "نوبل اليهودية" ارتباطها العميق بالهوية والقيم اليهودية، حيث تسعى لتعزيز الحوار والتعاون بين الثقافات المختلفة. كما تُعد رسالة للعالم حول أهمية تقدير الشخصيات التي تدعم السلام والتفاهم، خاصة في ظل التوترات الإقليمية التي تعصف بالشرق الأوسط.
في الختام، يُبرز فوز الرئيس خافيير ميلي أهمية الجائزة كمؤشر على عمق الروابط بين الشخصيات العالمية ودولة إسرائيل، ويُثبت أن القيم الإنسانية والثقافية يمكن أن تكون جسراً للتواصل بين الأمم.