رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

من بينهم  جمال سليمان ومكسيم خليل ورغدة وسولاف فواخرجي..أشهر  العائدين والرافضين للرجوع لدمشق بعد سقوط الأسد

المصير

الثلاثاء, 14 يناير, 2025

02:00 م

 

مع سقوط نظام بشار الأسد وهروبه خارج سوريا، شهدت الساحة الفنية السورية تغيرات درامية، إذ عاد عدد من الفنانين الذين كانوا من أبرز المعارضين للنظام، بينما استمر آخرون في رفض العودة إلى البلاد لأسباب سياسية.

من أبرز العائدين كان الفنان جمال سليمان، الذي كان من أوائل الفنانين المعارضين لنظام الأسد. عودته إلى دمشق لم تمر مرور الكرام، حيث حمله السوريون على الأكتاف في مشهد مؤثر، مؤكدين دعمهم له كرمز وطني.

سليمان الذي رقص بالعلم السوري في شوارع دمشق، أصبح محط أنظار الجميع، بل وبدأت بعض الأوساط تطرح اسمه كمرشح محتمل لرئاسة سوريا، خاصة بعد أن كان له مواقف واضحة ضد الاستبداد خلال السنوات الماضية.

مكسيم خليل: نجم المعارضة يعود إلى وطنه

مكسيم خليل، بطل مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، الذي جسد فيه شخصية بشار الأسد بطريقة ساخرة ومثيرة للجدل، كان أيضًا من بين العائدين. عودته إلى سوريا جاءت بعد سنوات من النضال الفني والسياسي ضد النظام، حيث عبر عن أمله في بناء سوريا جديدة خالية من الظلم والاستبداد.

فنانون آخرون عادوا بعد سقوط النظام

عبد الحكيم قطيفان: أحد أبرز الفنانين الذين أعلنوا معارضتهم للنظام منذ البداية. قطيفان عاد إلى دمشق، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإعادة بناء البلاد.

مي سكاف: رغم وفاتها في المنفى، إلا أن عائلتها عادت إلى سوريا بعد سقوط النظام، تكريمًا لدورها كأيقونة للثورة السورية.

يارا صبري: بعد سنوات من النشاط السياسي خارج سوريا، عادت لتعبر عن دعمها لمشروع وطني جامع.


من يرفض العودة؟

في المقابل، يرفض عدد من الفنانين العودة إلى سوريا، مؤكدين ولاءهم لبشار الأسد حتى بعد سقوطه وأشهرهم :

 

رغدة: لا تزال متمسكة بمواقفها السياسية، وتعتبر الأسد رمزًا للصمود.

سلاف فواخرجي: أكدت في تصريحات أنها لن تعود إلى سوريا دون وجود النظام الذي دعمته طيلة السنوات الماضية.

دلالات العودة 

عودة الفنانين المعارضين إلى سوريا تعكس رغبة في طي صفحة الماضي وبدء عهد جديد قائم على المصالحة وبناء الوطن. ومع ذلك، فإن رفض بعض الفنانين العودة يشير إلى استمرار الانقسام السياسي حتى بعد سقوط النظام، مما يطرح تساؤلات حول قدرة السوريين على تجاوز إرث الاستبداد وبناء ثقافة وطنية جامعة.

المشهد الفني السوري اليوم يشهد تحولات تاريخية، مع عودة رموز الثورة إلى البلاد بعد سنوات من الغياب القسري. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن الساحة الفنية من لعب دور في إعادة توحيد السوريين، أم أن الانقسامات السياسية ستظل تلقي بظلالها على المشهد الثقافي؟