في خطوة هامة لتعزيز دور الإعلام في نشر الثقافة المالية، عقد أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، مؤتمراً لمناقشة الرسالة الإعلامية للبورصة. تخلل المؤتمر مناقشات مستفيضة بين أعضاء فريق العمل الإعلامي للبورصة والإعلاميين الاقتصاديين، بهدف وضع استراتيجيات فعالة لنقل رسالة البورصة إلى الجمهور بدقة وفاعلية.
وشهد المؤتمر استعراضاً للتحديثات والتطويرات التي أجرتها البورصة خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى طرح أطر التعاون المقترحة مع وسائل الإعلام لتعظيم الفائدة. وقد تفاعل الإعلاميون مع الأفكار المطروحة، مقدمين ملاحظاتهم في جو من التعاون والإيجابية.
وفي كلمته، أكد الشيخ أن البورصة المصرية تعتبر الإعلام الاقتصادي جزءاً أساسياً من استراتيجيتها لرفع مستوى الوعي بالثقافة الاستثمارية، مشيراً إلى أن الإعلاميين هم شركاء رئيسيون في نجاح هذه المبادرات. كما أضاف أن المؤتمر يهدف إلى صياغة رسالة إعلامية مشتركة بين البورصة والإعلاميين بهدف نشر الثقافة المالية بين مختلف فئات المجتمع.
من جانبها، قالت هبة الصيرفي، إن التعاون بين البورصة والإعلام الاقتصادي يعد عنصراً حيوياً في تعزيز استقرار الأسواق، من خلال رفع مستويات الوعي والثقافة المالية لدى المستثمرين والمواطنين.
وشارك في المناقشات عدد من قيادات البورصة المصرية، من بينهم أيمن فاروق طه، مستشار رئيس البورصة، ودعاء خضر، نائب رئيس قطاع القيد، وأحمد نبيل، نائب رئيس قطاع العضوية، ومروة الباز، مدير عام قطاع العلاقات العامة، وعدد من الخبراء.
وتم الاتفاق خلال المؤتمر على ضرورة إبراز دور سوق الأوراق المالية في الاقتصاد الوطني، وتوضيح مزايا القيد في البورصة، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول السوق. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز ثقافة الادخار والاستثمار، وتحفيز المستثمرين على التعامل مع الأخبار الاقتصادية من مصادر موثوقة، وعلى رأسها إفصاحات البورصة المصرية.
وفيما يتعلق بالرقابة على السوق، شدد المشاركون على أهمية توعية المستثمرين بدور الرقابة الرشيدة في حماية السوق من الممارسات غير المشروعة، والتمسك بقواعد الحوكمة لضمان استقرار السوق.
وفي الختام، تم التأكيد على ضرورة مشاركة الإعلاميين في جهود البورصة التوعوية من خلال التغطية الإعلامية الفاعلة، وإبراز قصص نجاح الشركات التي تم قيدها. كما تم التوافق على تحديث أساليب صياغة الأخبار الإعلامية، مثل الاعتماد على حركة المؤشرات بدلاً من رأس المال السوقي، وتجنب العبارات المغلوطة مثل "البورصة تربح أو تخسر".