أرشيفية
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الإثنين، تفاصيل مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي تتكون من 3 مراحل.
وفي المرحلة الثالثة من الاتفاق تتحدث عن تبادل الجثث وبقايا القتلى بين الطرفين بعد العثور عليها وتحديد هويتها، وهو ما فسره البعض بتسليم إسرائيل جثمان الشهيد يحيى السنوار إلى حركة حماس.
بينما أفاد تقرير لقناة الحدث السعودية بأن حماس طالبت بتسليم جثمان السنوار ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.
المرحلة الأولى من الاتفاق
تتضمن المرحلة الأولى، ومدتها 42 يومًا، تعليق مؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا وبعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم وميدان الكويت).
وتعليق مؤقت للنشاط الجوي للأغراض العسكرية والاستطلاعية في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميًا و12 ساعة في أيام إطلاق سراح الأسرى، مع عودة النازحين إلى مناطق سكنهم.
إدخال المساعدات
وبدءًا من اليوم الأول، يتم إدخال كميات كافية ومكثفة من المساعدات الإنسانية، ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يوميًا، منها 50 شاحنة وقود، بما في ذلك 300 للشمال)، وتشمل الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، والتجارة، والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في جميع مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.
وفي اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المعتقلين)، تنسحب القوات الإسرائيلية تمامًا من شارع الرشيد شرقًا إلى شارع صلاح الدين، وتُفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بشكل كامل، وتبدأ عودة النازحين إلى مناطق سكنهم "دون حمل السلاح أثناء العودة"، مع حرية تنقل السكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد بدءًا من اليوم الأول ودون عوائق.
إطلاق سراح 33 أسيرًا
وخلال المرحلة الأولى، تطلق حماس سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا (أحياء أو جثث)، بما في ذلك النساء(مدنيات ومجندات)، والأطفال (تحت سن 19 عامًا من غير الجنود)، وكبار السن (فوق سن 50 عامًا)، والمدنيين الجرحى والمرضى، مقابل عدد من الأسرى في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وفقًا لما يلي:
تطلق حماس جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء، بمن فيهم النساء المدنيات والأطفال (تحت سن 19 عامًا، من غير الجنود)، وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح 30 طفلًا وامرأة مقابل كل معتقل إسرائيلي يتم إطلاق سراحه، بناءً على قوائم مقدمة من الحركة بناءً على الأقدمية في الاعتقال.
وتنص مسودة الاتفاق على أنه لن يتم اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مرة أخرى على نفس التهم التي اعتُقلوا بسببها سابقًا ولن يُطلب منهم التوقيع على أي مستند كشرط للإفراج عنهم.
وتجدر الإشارة إلى أن تبادل الأسرى في المرحلة الأولى المذكورة أعلاه لن يُعتبر أساسًا لمعايير التبادل في المرحلة الثانية، وفي موعد أقصاه اليوم السادس عشر، تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق.
وستواصل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية الأخرى عملها في تقديم الخدمات الإنسانية في جميع مناطق قطاع غزة، وستستمر في ذلك طوال مراحل الاتفاق، كما سيتم إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، الاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة للدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، ويستمر ذلك خلال جميع مراحل الاتفاق.
المرحلة الثانية
أما المرحلة الثانية (42 يومًا)، تتضمن وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة العدائية، و يدخل حيز التنفيذ قبل بدء تبادل الأسرى بين الطرفين – جميع الرجال الإسرائيليين الأحياء المتبقين (مدنيين وجنود) – مقابل عدد متفق عليه من الأسرى في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.
المرحلة الثالثة
وفي المرحلة الثالثة والأخيرة (42 يومًا)، سيتم تبادل الجثث وبقايا القتلى بين الطرفين بعد العثور عليها وتحديد هويتها، فضلًا عن تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، بما يشمل المباني والبنية التحتية المدنية، وتعويض جميع المتضررين، وفتح المعابر والسماح بحركة الأشخاص والبضائع.
وجميع مراحل الاتفاق ستتم تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة، كما أن ضامنو الاتفاق هم القاهرة والدوحة وواشنطن.