أرشيفية
كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية عن تفاصيل الاتفاق الذي أوشك على الانتهاء والموافقة عليه من كل الأطراف لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
اتفاق قريب
ووفق المصادر فقد أبلغ مسؤولين دبلوماسيين إسرائيليين، الصحفيين العسكريين والدبوماسيين بأن إسرائيل وصلت حاليا إلى "مراحل متقدمة من المفاوضات" مع حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح بإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقال المسؤولون، إن هناك تقدما في المحادثات التي يتم تنسيقها من قبل الدولتين الوسيطتين قطر ومصر والإدارتين الأميركيتين المنتهية ولايتهما والقادمة، لكنهم أكدوا أن "الاتفاق لم يتم الانتهاء منه بعد".
سقوط محور إيران
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة سقوط المحور الذي تقوده إيران في الشرق الأوسط، مع انهيار نظام الأسد في سوريا وهزيمة حزب الله في لبنان، ما أدى إلى المزيد من الضغوط على حماس.
ويقول المسؤولون أيضًا إن الضغوط والتهديدات من الرئيس الأمريكي المنتخب القادم دونالد ترامب ساعدت في جلب حماس إلى طاولة المفاوضات، ويؤكدون أن إسرائيل تعمل مع فريقي بايدن وترامب، بما في ذلك مبعوث بايدن بريت ماكجورك والمسؤول ترامب ستيف ويتكوف، كما تنسق الإدارتان مع بعضهما البعض.
المرحلة الأولى من الاتفاق
ويقول المسؤولون إن المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة ستشهد إطلاق حماس سراح 33 رهينة "إنسانية" ـ أطفال ونساء ومجندات وكبار السن ومرضى.
ويقول المسؤولون إن إسرائيل تعتبر رسمياً أن جميع هؤلاء الرهائن على قيد الحياة، لكن تل أبيب لم تتلق حتى الآن أي تأكيد بشأن وضعهم.
المرحلة الثانية
وقال المسؤولون إنه إذا تم تنفيذ المرحلة الأولى كما هو منصوص عليه، فإن إسرائيل ستبدأ في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ مفاوضات بشأن المرحلة الثانية لتحرير الأسرى المتبقين - الجنود الذكور والرجال في سن الخدمة العسكرية - وجثث الرهائن القتلى.
ويقول المسؤولون إن إسرائيل تحتفظ بـ"أصول" مهمة، بما في ذلك مقاومين بارزين وأراض في قطاع غزة، لاستخدامها كوسيلة ضغط في المرحلة الثانية من المفاوضات "لضمان عودة كل رهينة إلى وطنه".
انسحاب إسرائيل من غزة
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الكامل، ستنسحب إسرائيل من معظم مناطق قطاع غزة وتطلق سراح السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك المعتقلين الذين نفذوا هجمات قاتلة.
ويقول المسؤولون إن من وصفوهم بـ "القتلة" البارزين لن يُطلق سراحهم إلى الضفة الغربية بموجب الاتفاق، ولن يُطلق سراح أي شخص شارك في هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
منطقة عازلة
ويقول المسؤولون إن قوات الجيش االإسرائيلي ستبقى في منطقة عازلة جديدة داخل غزة، للدفاع بشكل أفضل عن المجتمعات الحدودية الإسرائيلية. ولن تنسحب إسرائيل بالكامل من غزة حتى تتحقق أهداف الحرب، ومن بينها إعادة كل الرهائن.
وأوضحت المصادر أنه خلال الفترة بين المرحلتين، ستواصل إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة ومصر، وستكون هناك "ترتيبات أمنية" للمدنيين الفلسطينيين في جنوب غزة الذين يسعون إلى العودة إلى شمال القطاع، بحسب المسؤولين.