كريمة مختار
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة القديرة كريمة مختار، التي تركت بصمة لا تُمحى في قلوب المصريين وأذهانهم، إذ سطرت بأعمالها أدورًا حفرها الزمن في أذهان أجيال من المصريين، والتي برعت فيها بتجسيد دور الأم.
شخصية "ماما نونا" والتي اشتهرت من خلالها في مسلسل "يتربى في عزو"، اصبحت ملاصقة في وصفها، وهي الشخصية التي تركت علامة في كل بيت وأصبحت رمزًا للحب والتضحية في السينما والدراما المصرية.
تميزت الفنانة كريمة مختار بصوتها الدافئ وملامحها المصرية الأصيلة التي جعلت منها أمًا للمشاهدين، مما جعلها تحظى بشعبية واسعة لدى جمهورها.
اسمها الحقيقي:
الاسم الحقيقي للفنانة كريمة مختار هو عطيات محمد البدري، وُلدت في 16 يناير عام 1934 في محافظة أسيوط، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الفنون المسرحية.
بدأت مسيرتها بصوتها المميز في الإذاعة، لتنتقل بعدها إلى الشاشة الصغيرة والكبيرة، رغم الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارها بسبب رفض أسرتها.
قدمت كريمة مختار أدوارًا لا تُنسى في أعمال مثل "الحفيد"، "البخيل وأنا"، و"يتربى في عزو"، كذلك تألقت في المسرحيات، وأبرزها "العيال كبرت"، التي أصبحت علامة بارزة في تاريخ المسرح المصري.
حياتها الشخصية:
رغم انشغالها بالفن، كان لعائلتها مكانة خاصة في حياتها. فقد تزوجت المخرج الراحل نور الدمرداش، الذي وصفته بأنه "نعمة في حياتها"، وأنجبت منه أربعة أبناء، بينهم الإعلامي معتز الدمرداش.
في 12 يناير 2017، غادرت كريمة مختار عالمنا، بعد رحلة طويلة من العطاء، تاركة خلفها إرثًا فنيًا لا يُنسى وأعمالًا تستمر في إلهام الأجيال القادمة.
معتز الدمرداش يكشف تفاصيل جديدة
كشف الإعلامي معتز الدمرداش، نجل الفنانة الراحلة كريمة مختار عن تفاصيبل جديدة حول والدته، وكشف مفاجأة عن شخصيتها في الأعمال الفنية والحقيقة.
وقال معتز الدمرداش، :" المفاجأة في الموضوع أن ماما كريمة في البيت، مش هي ماما كريمة في الدراما، وشخصية زينب في العيال كبرت كانت شخصية أم حنونه، ومعطاءه جدا ودمها خفيف، وكانت تتسم بالسذاجة".
وأضاف: "لكن ماما كريمة ليست ساذجة وكانت طيبة، ولكنها كانت شديدة الصرامة معي أنا وأإخواتي في طفولتنا، النظرة منها كانت كفايه، وعقوباتها كانت تصاعدية من بداية النظرة، والزعيق، ثم الضرب، ولكن ليس بقسوة".
سبب رفض كريمة مختار الزواج من نور الدمرداش
وعن سبب رفضها الزواج من نور الدمرداش في البداية، قالت: "لما كان نور ييجي يتكلم معايا كنت بضحك ومعرفش ليه، وقت ما اتقدم ليا كنت ناوية أخرج من البيت عشان مقابلهوش، ولكن الوضع اتغير لما شوفت والدته".
عندما رأت والدته شعرت أن هذه الإنسانة ربت رجلا جيدا؛ وليس ذلك النوع الذي تخشاه، فجلست معه وتمت الزيجة عام 1955، موضحة أن بعد الزواج "نور دايما كان بيقول لي رأيه في جميع أعمالي وكان وجوده نعمة فيحياتي لأنه يشجعني ويفيدني"، إذ جمعتهما قصة حب كبيرة كان أساسها الحب والتفاهم بين الطرفين، خاصةً أنها لم تستطع العمل في السينما في البداية بسبب رفض عائلتها لذلك؛ اقتصرت على عملها في الإذاعة لكنه شجعها ودعمها في ذلك.