قضت محكمة مستأنف شمال القاهرة المنعقدة في العباسية بقبول المعارضة الاستئنافية التي تقدمت بها البلوجر المعروفة بـ"سوزي الأردنية" على حكم حبسها لمدة عامين. وقد أصدرت المحكمة قرارًا بإلغاء حكم الحبس واستبداله بتغريمها مبلغ 300 ألف جنيه، وذلك على خلفية اتهامها بسب والدها علنًا باستخدام ألفاظ خادشة للحياء.
تفاصيل الواقعة والمحاكمة
شهدت جلسة المحكمة غياب البلوجر "سوزي الأردنية"، التي كانت قد تم إخلاء سبيلها في وقت سابق بقرار من قاضي المعارضات. هذا القرار أثار اعتراض النيابة العامة التي قررت استئنافه. القضية تعود إلى اتهامات متبادلة بين سوزي ووالدها، حيث تم توجيه تهمة السب العلني لها بعد أن ظهرت في مقاطع مصورة تحتوي على ألفاظ خادشة، أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
الاتهامات الموجهة لسوزي الأردنية
النيابة العامة وجهت للبلوجر اتهامات باستغلال شقيقتها، التي تنتمي إلى فئة ذوي الهمم، بهدف جذب تعاطف المتابعين وتحقيق أرباح مالية من ذلك. كما أشارت التحقيقات إلى أن سوزي ووالدها تبادلا الاتهامات والسباب علنًا، مما تسبب في انتهاك حرمة الحياة الخاصة للعائلة. تضمنت هذه الاتهامات اتهامات بالنصب وممارسة الفاحشة، مما زاد من تعقيد القضية وأثار اهتمام الرأي العام.
خلفية عن سوزي الأردنية
سوزي الأردنية، التي اشتهرت بهذا اللقب، تنحدر من أصول مصرية، حيث أن والديها مصريان. إلا أنها حملت لقب "الأردنية" بسبب إقامتها الطويلة في الأردن، حيث عاشت هناك لمدة 11 عامًا مع أقاربها. بعد انفصال والديها، انتقلت للعيش في مصر مع والدتها، واختارت أن تطلق على نفسها هذا اللقب لوجود روابط عائلية لها في الأردن.
ردود الفعل وأثر القضية
القضية أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين منتقد لسلوكيات البلوجر وما أثارته من جدل، وبين متعاطف مع الظروف الأسرية المعقدة التي ظهرت للعلن. هذا النوع من القضايا يعكس تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي في تسليط الضوء على الخلافات الأسرية، وتحويلها إلى قضايا رأي عام.